مونتاري

 لم يمض سوى ساعات قليلة من توقيع الغاني سولي علي مونتاري لعقده مع ناديه الجديد الاتحاد بعد إلغاء عقده بالتراضي مع ناديه السابق إيه سي ميلان، حتى أولت مختلف وسائل الإعلام الإيطالية اهتماما بالغا بالصفقة بسبب قيمتها المالية التي وصلت إلى 14 مليون يورو "56 مليون ريال" لمدة عامين، وقياسا على سن اللاعب الغاني الذي تجاوز الـ30 عاما، وبقائه حبيسا في دكة البدلاء مع فريقه السابق الميلان الموسم المنصرم، فضلا عن غيابه عن صفوف منتخب بلاده لفترة طويلة.

ووفقا لصحيفة الوطن يأتي استغراب الصحف الإيطالية حول مجازفة نادي الاتحاد في دفع هذه القيمة للاعب الذي كان احتياطيا مع فريقه خلال الموسم المنصرم، على اعتبار أن مونتاري غير جاهز بسبب مشاركته في مباريات معدودة مع فريقه السابق في مركز الوسط الأيسر وهو غير مركزه الأصلي "محور ارتكاز"، ما دفعه للدخول في نقاشات حادة آنذاك مع مدربه الإيطالي فيليبو إنزاجي، الذي عاقب مونتاري بالإبعاد عن التشكيل الأساسي والاحتياطي في كثير من المباريات، إلا في حالات الحاجة الماسة لخدماته، وتكون مشاركته في غير مركزه.

وسيكون الاتحاد أمام مغامرة محفوفة بالمخاطر، في حال لم يقدم اللاعب الغاني المستوى المأمول منه بداعي غيابه لفترات طويلة عن المشاركة في المباريات الرسمية، ما سيجعل من الصفقة باهظة الثمن "فاشلة" وغير محسوبة مع الاهتمام بشهرة ونجومية مونتاري دون النظر لعطائه الفني داخل الميدان، الأمر الذي سيضع النادي أمام الالتزام بدفع كامل قيمة عقد اللاعب، إذا لم ينجح في تسويق عقده.

وكان مسيرو العميد أمام فرصة توفير مبلغ مجز "قيمة التعاقد مع اللاعب الغاني"، من خلال ضم لاعب آخر أكثر عطاء وأقل قيمة مالية، وتسخير بقية المبلغ في تسديد المتعلقات المالية التي على عاتق النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشكاوى مقدمة من لاعبين ومدربين ووكلاء ووسطاء، سبق أن وقعوا عقودا مع الاتحاد لفترات مختلفة، حيث لجأ عضو الشرف منصور البلوي للتقدم بطلب سلفة مالية من أحد البنوك المحلية، وصلت إلى 50 مليون ريال مع سدادها بفوائد خلال ثلاثة أعوام، بموافقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب،

وذلك لتسديد مستحقات بعض اللاعبين من أجل تفادي العقوبات التي ستفرض على النادي والتي قد تصل إلى هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى.

وكان نادي الاتحاد قدم أمس مونتاري لوسائل الإعلام الإيطالية بعد أن اجتاز الكشف الطبي، وقال اللاعب خلال المؤتمر الصحفي بحضور مدرب الفريق الروماني بولوني ومدير الفريق مناف أبوشقير إن وجوده في الدوري السعودي يعد تحديا وتجربة جديدة في حياته الرياضية، وسيعمل على ترك انطباع جيد عن هذه التجربة".