يوسف المساكني

رغم تأخر الوقت ربما يحظى يوسف المساكني نجم منتخب تونس بفرصة ثانية للبروز عالميا عندما يقود "نسور قرطاج" في نهائيات كأس العالم بروسيا صيف العام الجاري.

ويرى كثيرون أن المساكني (28 عاما) أضاع على نفسه فرصة تفجير موهبته الكروية ضمن أحد الأندية الأوروبية وتقديم نفسه للعالم بدلا من الانتقال للعب في نادي الدحيل بطل قطر.

وكان المساكني صانع لعب منتخب تونس انتقل من الترجي إلى الدحيل في أضخم صفقة مالية للاعب عربي وقتها في 2013.

ويعتبر المساكني من أبرز المواهب الكروية في تونس خلال الأعوام العشرة الأخيرة بفضل سرعته ومهاراته الفنية وتمريراته المتقنة، إضافة لحاسة التهديف لكنه فضل الاحتراف خليجيا رغم العروض التي وصلته من أندية أوروبية كثيرة.

وكانت القيمة المالية للصفقة حاسمة في قرار اللاعب وناديه الترجي.

وربما أراد المساكني أن تكون تجربته في اللعب بالدوري القطري محطة انتقالية نحو إحدى مسابقات الدوري الأوروبية قبل أن يستقر به المقام، وتطول تجربته، ليهدر ربما فرصة البروز عالميا مثل المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز الثنائي العربي المتألق في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول وليستر سيتي على الترتيب.

وبدأ المساكني مسيرته الكروية في فئات الناشئين بنادي الملعب التونسي قبل أن يتألق مع منتخب بلاده للناشئين ببطولة العالم بكوريا الجنوبية عام 2007 وتجذب موهبته انتباه الترجي ليضمه إلى صفوفه.

وبزغ نجم اللاعب صاحب المهارات الفنية العالية والقدرة على تجاوز المدافعين سريعا في صفوف الترجي، وساهم في تتويجه ببطولة الدوري المحلي أربع مرات متتالية 2009 و2010 و2011 و2012 والكأس المحلية 2011 ودوري أبطال إفريقيا 2011 ودوري أبطال العرب 2009.