الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز

يعد نادي النصر الرابح الأكبر من القرار التاريخي لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بإنهاء أزمة الديون الخارجية لجميع الأندية السعودية، إذ يشكل مجموع ديونه الخارجية نحو 147 مليون ريال من أصل 333 مليونا و500 ألف ريال على 14 ناديا محترفا، بمجموع قضايا 107، ما بين منظورة وقيد الاستئناف.

وانعكست البشرى التي بثها رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ عبر برنامج الخيمة في قناة KSA SPORTS فجر أمس، على رؤساء الأندية، الذين سارعوا بتقديم الشكر لولي العهد على هذه المكرمة من خلال هاشتاق «#محمد_بن_سلمان_ينقذ_الأندية»، ووصفوا الحدث بالتاريخي للرياضة السعودية، خصوصا أنه سيساعد الأندية على العمل في أجواء أكثر إيجابية.

وعدد الرياضيون فوائد القرار، مشيرين إلى أنه سينقذ سمعة الأندية السعودية عالميا، بعد أن تكدست قضايا مطالبات اللاعبين والمدربين في أروقة «فيفا»، وباتت تهدد سمعة الأندية بشكل خاص والرياضة السعودية عموما، وتنذرها بعقوبات المتضرر الأكبر منها رياضة الوطن، وهو ما أشار إليه رئيس نادي التعاون السابق محمد السراح، لافتا إلى أن الدعم أمر مفرح، وهو جزء من الحراك الإيجابي في الأندية، ويؤكد قرب الأمير محمد بن سلمان من أندية الوطن وشبابها الذين يشكلون جماهيرها.

وشدد السراح على أن هذه القضايا باتت ككرة الثلج التي تهدد إدارات الأندية وتؤرق مضاجعها، مبينا أن القرار سيجعل جميع الأندية سواسية وقادرة على المنافسة شريطة حسن اختيار اللاعبين والمدربين بدعم من الهيئة بعد تصفية جميع الديون.

ودعا إدارات الأندية للتفاعل مع هذا القرار بعمل تنظيم واضح ودقيق في طريقة توجيه الأموال وصرفها بشكل سليم وعدم الوقوع في فخ البذخ والسماسرة الذي أدى للكوارث المالية التي تعاني منها الأندية.

و يرى الكاتب الناقد الرياضي المتخصص في الإدارة فرحان الفرحان أن هذا القرار هو جزء من مشروع الدولة الإصلاحي في مختلف المناشط، ويتناسق مع رؤية 2030 بتحويل الأندية لبيئة جاذبة استثماريا وتهيئتها للخصخصة، ومن ذلك تسديد الديون ودعمها ماليا لإبرام صفقات ذات جودة عالية لتحقيق حلم تحول دوري النجوم السعودي لواحد من أفضل 10 دوريات على مستوى العالم، وهو أمر سيجذب الداعمين والمستثمرين وستكون له انعكاسات إيجابية على رياضة الوطن مستقبلا.

ويشكل القرار التاريخي نقطة تحول في العمل الإداري والفني للأندية، وستبدد الدولة الحمل الثقيل الذي ورثته إدارات الأندية المحترفة الجديدة من أسلافها، لتتفرغ بشكل عام للعمل نحو بناء فرق قوية بعمل احترافي دون التعثر بتراكمات الماضي.