أسفرت دراسة أجراها باحثون من جامعة "أوكلاند" ومعهد البحوث النباتية والغذائية في نيوزيلندا، بمساعدة مهندسين من جامعة "ستراثكلايد" في بريطانيا، عن اكتشاف أن الجهاز السمعي لبعض الحشرات يحوي مكونا، كان العلماء يعتقدون أنه يميز الحيتان ذات الأسنان، كالدلافين، عن غيرها من الحيوانات. وتقول مجلة "ساينس ديلي"، في تقرير نشرته أخيرا، إن الدراسة البريطانية تدحض أفكارا تدور حول طريقة سمع مجموعة كبيرة من الحشرات، بما في ذلك الصراصير والجنادب، مزيلة الستار عن التماثل غير المتوقع بينها وبين طريقة سمع الحيتان ذات الأسنان. واكتشف الباحثون أن حشرة نيوزيلندا المميزة المعروفة باسم "ويتا"، تعتمد على ليبيد فريد، وهو مركب يشمل الزيوت والدهون، لسماع العالم من حولها. وقال الدكتور جيمس ويندميل، من مركز الهندسة بالموجات فوق الصوتية بجامعة "ستراثكلايد": " بصفتنا مهندسين، فإننا نهتم اهتماما خاصا بمعرفة كيف يتفاعل الصوت مع مواد معينة، وكيف يسافر من وإلى مصدر ما. وهذه النتائج تساعدنا على تحسين معرفتنا الأساسية، وهي قد تلهم نظما جديدة في تقنيات الموجات فوق الصوتية، كالفحوص الطبية الحيوية وغير المدمرة". وأضاف ويندميل: "يعد هذا الاكتشاف مثيرا للاهتمام لأن الحيتان ذات الأسنان هي وحدها التي عرف عنها سابقا استخدامها لمكون الجهاز السمعي هذا، أي الليبيد، وهنالك العديد من أوجه التشابه في استخدام كلتا المجموعتين لليبيدات لتضخيم الأصوات والمساعدة على السمع".