قال الجيولوجي زكريا محمد رئيس شركة الوادي الجديد للثروة المعدنية والطفلة الزيتية في مصر إن الطفلة الزيتية تمثل فرصة لمصر في تنويع مصادر الطاقة لمحطات الكهرباء وتكوين خليط اقتصادي من مصادر الوقود. والطفلة الزيتية عبارة عن صخور ترسيبية بحرية تحتوي علي نسبة من المواد الكربونية لم تساعدها الظروف الجيولوجية علي التحول إلي زيت خام وتستخدمها بعض الدول غير البترولية مثل المانيا واستونيا كوقود. وأضاف محمد في تصريحات خاصة لمراسل وكالة " الأناضول" للأنباء اليوم الثلاثاء :" أن كميات الطفلة الزيتية الموجودة بمصر تتميز بأنها تقع بالقرب من سطح الارض وتتركز بسمك كبير، مما يتيح استغلالها اقتصاديا ويجري حاليا دراسة الاسلوب الامثل لاستغلال تلك الثروة.   وأوضح " انه ثبت جيولوجيا ان الطفلة الزيتية تتواجد حيثما يتواجد الفوسفات وهو ما يتركز في مصر في الصحراء الشرقية والسباعية في أسوان بجنوب مصر وهضبة أبوطرطور في الصحراء الغربية". وأضاف رئيس شركة الوادي الجديد للثروة المعدنية والطفلة الزيتية ان الدراسات التي أجرتها الشركة علي منطقة واحدة في البحر الأحمر تمثل 45 كيلو في مدينة القصير أظهرت أن وجود كميات تقدر بـ6.5 مليار برميل مكافئ للزيت ، بخلاف الكميات الضخمة التي تتواجد في منطقة هضبة فوسفات أبوطرطور . وتعد الطفلة الزيتية نوعا من الطفلات تحتوي علي نسبة عالية من المواد الهيدروكربونية، وهي عبارة عن صخور ترسيبيه بحرية تحتوي علي نسبة من المواد الكربونية التي يدخل في تركيبها النتيروجين والأكسجين، وتسمي "كيروجين"، لم تساعدها الظروف الجيولوجية علي التحول إلي زيت خام. وقال رئيس شركة الوادي الجديد للثروة المعدنية والطفلة الزيتية أن الاستخدام الرئيسي للطفلة الزيتية كوقود لمحطات الكهرباء أو بعض المصانع مثل الاسمنت التي تعتمد علي الطفلة كمصدر وقود سواء بالاحتراق المباشر أو أستخلاص ما بها من مواد هيدرو كربونية والتي يطلق عليها اسم الزيت الطفلي والذي يستخدم هو الاخر في صناعة الاسمنت ولكن بكميات بسيطة. وتعتمد دولة استونيا الواقعة في منطقة بحر البلطيق بشمال أوروبا صاحبة التجربة البارزة في العالم في الاعتماد علي الطفلة الزيتية في توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 90% ، فيما تعتمد بعض مصانع الإسمنت في المانيا في توفير طاقتها من الكهرباء عليها.