اكدت الولايات المتحدة انها قامت بتجربة نووية "لا تصل لحد الخطر" في موقع تحت الارض لدراسة تفاعل مواد نووية دون ان يؤدي ذلك الى انفجار ذري. والتجربة التي اجريت  في نيفادا تهدف الى جمع البيانات العلمية التي من شأنها "توفير المعلومات المهمة الضرورية لضمان سلامة وفعالية اسلحة الوطن النووية" بحسب ما اكدت وزارة الطاقة في بيان. وقال توماس داغوستينو رئيس الادارة الوطنية للامن النووي ان مثل هذه التجارب "تضمن قدرتنا على دعم مخزون آمن وفعال في بيئة سالمة دون الحاجة لاجراء تجارب تحت الارض". واجرى التجربة التي اطلق عليها "بولاكس" موظفون من "موقع نيفادا للامن الوطني" و"مختبر لوس الاموس الوطني" و"مختبرات سانديا الوطنية". وهذه هي التجربة النووية السابعة والعشرين التي لا تصل لحد الخطر لغاية الان. وكانت اخر تجربة اطلق عليها "بارولو بي" اجريت في شباط/فبراير 2011. والتجارب النووية التي لا تصل لحد الخطر اي التي لا تؤدي الى تسلسل تفاعلي ذاتي يمكن ان يؤدي الى انفجار نووي، الهدف منها فحص طريقة تفاعل البلوتونيوم عند تلقيه صدمة من قوى ناجمة عن متفجرات كيميائية شديدة القوة. واوقفت الولايات المتحدة التجارب النووية تحت الارض في 1992. وحتى ذلك الوقت كانت اجرت 1032 تجربة منذ 1945، بحسب ارقام الامم المتحدة. وتجربة الاربعاء مرت دون ضجة في الولايات المتحدة لكنها اثارت انتقادات لاذعة في هيروشيما، المدينة اليابانية التي دمرت في اول سلاح نووي يستخدم في نزاع مسلح. وقال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي للصحافيين "اتساءل لماذا اجرى الرئيس باراك اوباما التجربة وهو الذي قال انه يسعى الى عالم خال من الاسلحة النووية". واضاف "ليته يأخذ بعين الاعتبار مشاعر شعب هيروشيما عندما يتخذ قرارات متعلقة بالسياسة". وقال هيروتامي يامادا (81 عاما) امين عام مجلس الناجين من قنبلة ناغازاكي الذرية "أمر محزن ان لا تفهم كيف يشعر الناجون من القنبلة الذرية رغم احتجاجاتنا المتكررة". واضاف ان التجربة "برهان على ان الولايات المتحدة يمكنها استخدام الاسلحة النووية في اي وقت. ان مثل هذه الدولة ليست مؤهلة لان تكون من قادة العالم"