يعرف نبات الحلفاء بولاية النعامة المزيد من الإستنزاف، من طرف العديد من الأشخاص، الذين يعمدون اقتلاع هذا النبات المهم من جذوره ثم يعمدون إلى بيعه، دون إدراك للأثار السلبية المنعكسة على البيئة، في ظل إستمرار ظاهرة التصحر التي تهدّد الولاية.ففي مناطق محمية جبل عيسى و جبل مكثر و مكاليس ، يعمد بعض الموالين إلى جمع كميّات كبيرة من نبات الحلفاء، لبيعه بـ 20 دينار للحزمة الصغيرة، رغم قيمة هذا النبات في الحفاظ على التوازن البيئي بعد أن عرف في السنوات الأخيرة إنقراضا كبيرا. من جهة أخرى، لا تزال عملية الحرث العشوائي كذلك مستمرة من طرف بعض الأشخاص، في غياب الإجراءات القانونية الردعية، ما من شأنه أن يقلص من المساحة الرعوية، في ظلّ حرمان الكثير من الموالين منها، بفعل الحرث غير الشرعي، دون أن تتحرك السلطات المعنية، هذا في الوقت الذي تواصل مافيا الرعي انتهاكها للمحميات، التي تحوز على مناطق غرست بها الأشجار العلفية، التي من المفروض أن تقوم البلديات المعنية، بكرائها في فصل الصيف .