أطاحت شركة سنتك مصنعة ألواح الطاقة الشمسية الصينية مؤسسها تشاي زنرونج في قضية تبرز الانكماش الحاد الذي يشهده قطاع ألواح الطاقة الشمسية الصيني. يأتي استبدال تشاي رئيس الشركة الذي وصفه هو بأنه إجراء غير مبرر وغير قانوني، في وقت تعاني فيه سنتك المدرجة في سوق نيويورك للأوراق المالية، وأكبر منتج ألواح شمسية في العالم من حيث حجم المبيعات، من اضطرارها إلى جمع التمويل اللازم لتسديد سندات قابلة للتحويل مستحقة عليها خلال شهر مارس الجاري، تبلغ قيمتها 541 مليون دولار. يذكر أن الصين هي أكبر مصدر ألواح طاقة شمسية في العالم، غير أن إفراط ما يعرضه المنتجون في السوق دفع إلى هبوط الأسعار العالمية، وجعل العديد من شركات الطاقة الشمسية سواء في الصين عرضة لخطر الإفلاس. وقال أحد المسؤولين بقطاع الطاقة الصيني العام الماضي إن مصنعي الألواح الشمسية بالصين أشبه ما يكونون بمريض بغرفة الإنعاش، وإنه يلزم خفض سعة إنتاج الألواح إلى النصف لإعادة القطاع إلى توازنه السابق. عقب تعاظم خسائر سنتك، استقال تشاي الذي أسس الشركة عام 2001، والذي يملك 29% من أسهمها، كرئيس تنفيذي في شهر أغسطس من العام الماضي، وفي 4 مارس الجاري أطاح مجلس إدارة الشركة به كرئيس للمجلس. وفي تصريح علني غير معتاد، قال تشاي مؤخراً إن قرار مجلس الإدارة باستبداله كرئيس للمجلس غير قانوني وباطل، وقال إنه عازم على اتباع السبل كافة اللازمة لحماية الشركة من الإجراءات غير المشروعة. كان تشاي يعتبر فيما سبق ضمن أكبر الأثرياء في الصين بفضل نجاح سنتك، كما فاز بعدد من الجوائز الدولية بصفته أحد رواد الحفاظ على البيئة.