كشفت صحيفة ديلي تليغراف الأربعاء، أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تواجه تحقيقاً رسمياً، لدفعها علاوات ومكافآت ضخمة لنحو 200 مدير بعد ترك الخدمة في السنوات الماضية. وقالت الصحيفة إن "بي بي سي" منحت تعويضات بملايين الجنيهات الإسترلينية إلى 194 مديراً في الأعوام الثلاثة الماضية، وسيقوم المكتب الوطني لتدقيق الحسابات الحكومية بالتحقيق في هذا الجانب بعد أن أثار نواب بريطانيون مخاوف من أن ترك العمل في الهيئة يشابه الفوز باليانصيب. وأضافت أن النواب البريطانيين انتقدوا "بي بي سي" لمنحها مديرها السابق، جورج إينتويسال، تعويضاً فاق بمعدّل الضعف مستحقاته وبلغ 450 ألف جنيه إسترليني، مع أنه خدم في المنصب مدة تقل عن شهرين. وأشارت الصحيفة إلى أن بيانات حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات، تُظهر أن الأموال التي دفعتها "بي بي سي" لموظفين شغلوا مناصب إدارية كتعويض نهاية الخدمة بلغت 58 مليون جنيه إسترليني خلال العامين الماضيين. وقالت إن هيئة الإذاعة البريطانية دفعت تعويضات مقدارها 6 ملايين جنيه إسترليني إلى 14 مسئولا تنفيذياً صرفتهم من العمل في السنوات الأخيرة وبمعدل 300 ألف جنيه إسترليني تقريباً لكل واحد منهم، فيما منحت 194 مديراً تنفيذياً تعويضات مقدارها 100 ألف جنيه إسترليني لكل واحد منهم. أضافت "ديلي تليغراف" أن المدير السابق للصحافة في هيئة الإذاعة البريطانية، مارك بايفورد، حصل على أكبر تعويض من نوعه وبلغ 949 ألف جنيه إسترليني بعد أن قرّرت إنهاء خدماته. وذكرت الصحيفة أن "بي بي سي" منحت عام 2010 تعويضات مقدارها 27 مليون جنيه إسترليني لموظفين ومديرين تنفيذيين بعد أن استغنت عن خدماتهم، كما دفعت تعويضات مقدارها 58 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي لـ1281 موظفاً بعد صرفهم من العمل.