أعلن أحمد الطيب شيخ الأزهر عن قرب إطلاق فضائية جديدة للأزهر تهدف إلى مقاومة ما أسماه بـ "خطاب التشدد الديني". جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها خلال زيارته، الأربعاء، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة)؛ لتهنئة تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الميلاد. وأكد الطيب أن مصر لم تعرف طوال عهدها "التشدد"، داعيًا إلى تفعيل دور "بيت العائلة" في لجان التعليم والشباب. وتشكل بيت العائلة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وهو هيئة ممثِّلة للمسلمين والمسيحيين في مصر، تجمع في عضويتها الأزهر الشريف والكنائس المصرية الكبرى، وتهدف للحفاظ على النسيج الاجتماعي لأطياف الشعب المصري. وكشف شيخ الأزهر عن تنظيم مباراة لكرة القدم بين فريقي الأزهر والكنيسة قريباً "لدعم عُرى المحبة"، وقال إن "تهنئة الأقباط بأعيادهم من أعمال البر التي يأمر بها الإسلام". من جانبه، اعتبر البابا تواضروس الثاني قناة الأزهر المرتقبة "ضرورية لمقاومة التشدد الديني الذي يفتك بالبلاد"، على حد قوله. ودعا إلى "إرسال رسالة طمأنينة للناس التي تخشى علي نفسها التشدد"، مؤكداً أن "نهر النيل الذي يجري في وسط البلاد يعلمنا الوسطية؛ فالمصري تركيبه قائم على الاعتدال". وأشار إلى أن هذا هو اللقاء الثالث الذي يجمعه بشيخ الأزهر، وقال إنه "سعيد بفكر وهدوء ونظرة شيخ الأزهر المعتدلة". وأضاف: "الأزهر طوال تاريخه يعبر عن الرحمة والسماحة والاعتدال". وضمَّ وفد الأزهر كلاًّ من: حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، وأسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ عبد التواب قطب، وكيل الأزهر، والشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ومحمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار. بينما حضر اللقاء من جانب الكنيسة القمص سرافيم السرياني سكرتير البابا لكنائس المهجر، والأساقفة يوأنس وأرميا ومرقس وسكرتارية البابا.