المدارس في الأردن

بلغ مجموع المدارس في الأردن 6961 مدرسة للعام الدراسي 2015-2016، وتشمل المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية الأخرى، ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، وارتفعت أعداد المدارس خلال خمس سنوات بحدود 789 مدرسة وشكلت الزيادة ما نسبته 12.8% مقارنة مع عدد المدارس خلال العام الدراسي 2011-2012 والبالغ 6172 مدرسة، وذلك وفقاً لتقارير وزارة التربية والتعليم.

وتشير جمعية حقوقية أردنية إلى وضوح التوجه نحو إنشاء المدارس المختلطة، حيث ارتفع عدد المدارس المختلطة خلال خمس سنوات 608 مدارس وهو ما يشكل 77% من مجموع المدارس الجديدة خلال الفترة ذاتها. فيما ارتفعت أعداد مدارس الذكور بحوالي 71 مدرسة، وارتفعت أعداد مدارس الإناث بحوالي 110 مدارس، وبتوزيع المدارس حسب الجهة المشرفة، فإن 3683 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم وتشكل ما نسبته 52.9% من مجموع المدارس، و45 مدرسة تابعة لجهات حكومية أخرى، و178 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، و3055 مدرسة تابعة للتعليم الخاص وتشكل ما نسبته 43.8% من مجموع المدارس.

وبلغ عدد المدارس المختلطة خلال العام الدراسي 2015-2016 بلغت 4716 مدرسة وشكلت ما نسبته 67.7% من مجموع المدارس، فيما بلغت مدارس الذكور 1525 مدرسة وبنسبة 21.9%، ومدارس الإناث 720 مدرسة وبنسبة 10.4%. وبحسب الجهة المشرفة، فقد شكلت المدارس المختلطة ما نسبته 97.5% من المدارس الخاصة (2981 مدرسة)، و 46.6% من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم (1717 مدرسة)، فيما كان هنالك 4 مدارس مختلطة تابعة لجهات حكومية أخرى و14 مدرسة مختلطة تابعة لوكالة الغوث.

وأكدت جمعية المعهد الدولي لتضامن النساء "تضامن"، أن الاندماج الحقيقي والشراكة الفعلية في المستقبل ما بين الرجل والمرأة يتطلبان تهيئة البيئة المناسبة القائمة على عدم التمييز منذ الطفولة وحتى المرحلة الجامعية، ويجسران الفجوة بين الجنسين. حيث تشير الدراسات الى أن الذكور والإناث الذين يتعلمون في مدارس منفصلة هم أكثر عرضة للانطواء والإحباط وضعف الشخصية عند انخراطهم في التعليم الجامعي الذي في أغلبه يعمل ضمن بيئة مختلطة.

ففي روضة Nikolyegourden في ستوكهولم، يوجه الأطفال قبل سن المدرسة على التفكير كإنسان أولا، ثم كذكر أو كأنثى. ولتجنب الصور النمطية للجنسين، يتعاملون مع الأطفال على أساس أنهم اصدقاء وليس على أساس الجنس (ذكر وأنثى). وتعتبر البروفيسورة إليزابيث إليوت (جامعة سيدني) ذلك على أنه أسلوب جيد للتربية على قيم الديمقراطية وتقول : "المهم هو تنمية الطفل وتعزيز احترام الذات والانفتاح على العالم والإبداع."

ويرى الفريق الذي تمثله إليوت أن من أهم مشاكل المدارس المنفصلة أنها تخلق بيئة اصطناعية، فالعالم لا يتكون من جنس واحد، ومن أجل شراكة حقيقية بين الرجل والمرأة فعليهما أن يتطورا معاً في مراحل الطفولة والمراهقة. وأضافت إليوت بأن الأباء والأمهات كانوا يفضلون الانفصال بين الجنسين في المدارس وذلك لاعتبارات تاريخية وثقافية.

ووفقًا لصحيفة the Guardian  البريطانية، فإن عدد المدارس أحادية الجنس على مستوى بريطانيا أقل من 2500 مدرسة في سنة 1966، إلى 400 مدرسة فقط في عام 2006، وفي السنين العشر الأخيرة كان مصير 130 مدرسة أحادية الجنس هو التحول إلى مدارس مختلطة أو الإلغاء تماماً.