جامعة بكين

تستضيف جامعة بكين حتى يوم غد معرضًا لرسوم أطفال اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم تحت شعار "مستقبلنا المشترك" ومعرض جانبى للصور الفوتوغرافية حول حياة اللاجئين وآخر للوحات الخط العربى وذلك فى ضوء الاحتفال باليوم العالمي للاجئين الذي يوافق يوم 20 يونيو من كل عام.

ويضم معرض الرسوم الذى اجتذب عددا كبيرا من الحضور، 50 لوحة تجسد الحياة اليومية لأطفال اللاجئين داخل مخيماتهم ورحلاتهم الخطرة في عرض البحر هربا من ويلات الحرب.

وسيقام مزاد علني لهذه الأعمال الفنية بعد انتهاء المعرض، يخصص دخله لحساب خاص للخدمات المقدمة للاجئين للإسهام في تحسين حياتهم وتعليم أطفالهم.

وأكد منظم المعرض ليو يي تشيانغ، الذي يشغل منصب مدير الجمعية الصينية للقوانين الدولية التي تعد هيئة غير حكومية متخصصة في مجال القوانين الدولية، أن المعرض يسعى إلى رفع وعي المجتمع الصيني والدولي تجاه تحسين الأوضاع المعيشية للأطفال ضحايا الحرب، ويلقى الضوء على أهمية التعليم في مساعدة اللاجئين وخاصة الأطفال في تغيير مصير أممهم.

ووفقا لوكالة الانباء الصينية الرسمية /شينخوا/ فقد اقيم مساء أمس حفل بمناسبة افتتاح المعرض تحت عنوان "أزمة اللاجئين: مجرد غيض من فيض"، بالإضافة إلى منتدى اليوم العالمي للاجئين بحضور عشرات المسؤولين والخبراء والباحثين.

وأشاد ميشيل مانكا دي نيسا مندوب مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين لدى الصين في كلمته بالدور الذي تلعبه الصين في دفع معالجة أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أهمية مثل هذه الفعاليات بحلول اليوم العالمي للاجئين وسط تدهور أوضاعهم، كما أكد على ضرورة بذل مزيد من الجهود لدفع العالم للمشاركة في عملية مساعدة اللاجئين بشكل مباشر أو غير مباشر.

ومن جانبه، قال ليانغ يون شيانغ أستاذ القانون الدولي بجامعة بكين إن معالجة أزمة اللاجئين تتوقف على حل مشكلة التنمية من جذورها في بعض الدول والمناطق، مؤكدا أن الصين باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي ودولة مسؤولة كبرى تولى اهتماما بالغا بقضية اللاجئين.

ودعا المشاركون في المنتدى الذين كان من ضمنهم دبلوماسيين من عدد من السفارات الاجنبية لدى الصين منها السفارتين الهولندية والامريكية، الشباب فى الصين وجميع أنحاء العالم إلى المشاركة في دفع معالجة أزمة اللاجئين من أجل مستقبلنا المشترك.