الإذاعة

الرسكلة و التكوين أبرز تحد للإعلاميات
الإعلامية حورية أولاد بن سعيد من الأصوات الإذاعية البارزة ، التي كان لها الشرف أن يذاع صيتها من إذاعات الجنوب من محطة بشار التي قضت فيها سنوات عديدة ، حيث كانت أول امرأة تلج أثير الإذاعة في صحراء الجزائر، حيث كان ذلك سنة 1988. وقتها تقول حورية في شهادتها أمام الإعلاميات الحاضرات في منتدى الجمهورية، أن التحدي كان كبيرا، بولوج المرأة في الجنوب لعالم الإعلام و الصحافة ، بعد أن كانت جل خياراتها المهنية تقتصر على الحقوق ، الطب و التعليم .يوم أمس و من خلال مداخلة السيدة أولاد بن سعيد في منتدى

الجمهورية حول تحديات المرأة الإعلامية ، سردت تجربتها في الإذاعة مستهلة « سنوات عديدة قضيتها في الاعلام و بالضبط على أثير الإذاعة، حيث تدرجت في جميع المناصب إلى غاية تكليفي بمنصب المنسقة الجهوية لإذاعات الغرب 2 ، نظرا للتقسيم الجديد للإذاعة الوطنية ، حيث أشرف حاليا على 6 محطات وهي وهران ، تلمسان ، مستغانم ، الشلف ، تيسمسلت و تيارت» . لتضيفة المتحدثة « بدايتي في الحقل الإعلامي كانت سنة 1988 من بشار كأول فتاة متخرجة من كلية الإعلام والإتصال في العاصمة لأنه كان المعهد الوحيد على مستوى

الوطن الذي يكون صحافيين، حيث تعلمت مع كبار رجال الاعلام ، وتكونت لفترة في العاصمة ثم كنت من الأوائل الملتحقات بالجنوب حيث كان لي الشرف مع زملائي في تغطية أخبار ولايات أدرار ، البيض ، تندوف ، النعامة «.كما كشفت حورية في سردها لتجربتها في إذاعة بشار أن فترة التسعينات كانت جد صعبة، حيث تزامن ذلك مع فتح العديد من المحطات الإذاعية، مفيدة أن المواطن لم يكن يعرف و يع معنى ودور الاذاعة، متابعة « في تلك الحقبة كان الإرسال قليل جدا، ولم يكن اعلام جواري بالمفهوم الذي هو عليه الآن، حيث كان فريق

عمل جميل في بشار مع الزميلين غضبان بلقاسم و أحمد قادري ، ليأتي تاريخ 21 أفريل 1991 مع إطلاق إذاعة الساورة المحلية».مضيفة « صراحة كان تحد كبير في منطقة حدودية، وأنا فخورة أنه كان لي الشرف بأنني كنت الحافز الذي كان له فضل السماح للمرأة بالخروج من الطابع التقليدي، ومع السياسة الجديدة التي انتهجتها الإذاعة الوطنية في 1994 أثناء العاصفة التي هزت كل أركان المجتمع الجزائري تمكنا من تكوين فرق إذاعية جديرة و لها الكفاءة بولايات تبسة ، نعامة ، باتنة و بشار».كما رأت ذات المتحدثة في مداخلتها أمس أن أجمل

مكان يليق بالمرأة الإعلامية التي يمكنها أن تبرز فيه هو الإذاعة بقولها « الأذن تعشق أحيانا قبل العين خاصة إن كان الكلام مملوء بالتفان و العطاء وأثير الإذاعة هو الانيس الدائم للعائلات الجزائرية، يدخل بيوتهم دون استئذان ويرافق المرأة في مطبخها « .مطالبة في الأخير بترسيخ المصداقية التي تعتبر رأس مال من اختار مهنة الاعلام سواء الرجل أو المرأة التي تجاوزت كل الطابوهات، ملحة على ضرورة تكوين و رسكلة معارفها ، لأن الاعلامية تصنع الحدث والتغيير اليوم رغم مشاكلها الاجتماعية و التزاماتها المهنية.

قد يهمك ايضاً

الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تعرب عن خيبة أملها بسبب قيام الصين بحظر قناتها

الاذاعة الوطنية تنصب مجيد فرحاتي مديراً جديداً للقناة الثانية