الباحثة خلال مؤتمر علمي لعرض نتائج الدراسة

منحت "جامعة خليفة" الباحثة فاطمة طاهر درجة الدكتوراه في الهندسة لتكون بذلك أول مواطنة إماراتية تحصل على هذه الدرجة في تخصص الهندسة من جامعة إماراتية في الدولة، وتضمنت أطروحتها للدكتوراه دراسة حول "الكشف المبكر عن سرطان الرئة"، وذلك عن طريق تحليل صورة ملونة لـ "للعاب الذي يفرزه الجسم"، حيث استند عملها على اكتشاف أعلن عنه مؤخراً باحثون في مجال الطب أثبتوا خلاله أن تحليل خلايا اللعاب يمكن أن يساعد في التشخيص المبكر والناجح لسرطان الرئة، حيث يعتبر أسلوب تحليل اللعاب الأقل كلفة والأكثر كفاءة من بين الوسائل التي لا تعتمد على التدخل الجراحي.
وأكدت الدكتورة فاطمة طاهر سعادتها بالحصول على هذا الإنجاز العلمي من جامعة وطنية رائدة تتشرف بحمل اسم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مشيرة إلى أن بحوثها العلمية ركزت على مجال معالجة الصور، فبعد الانتهاء من دراستها للماجستير في الكشف عن السرطان، كان من الطبيعي البحث في الوسائل الإلكترونية للكشف المبكر عن السرطان، حيث يتناول بحثها تصميم نظام كمبيوتر في التشخيص يعمل على الكشف المبكر عن سرطان الرئة، وذلك من خلال الاعتماد على تحليل صورة ملونة لـ"اللعاب"، معربة عن أملها في أن يقلل هذا النظام من معدل النتائج الخاطئة، ويزيد معدل القراءات الصحيحة قدر الإمكان، ما يساهم في الحد من معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة، الأمر الذي سيشكل دعماً كبيراً لعلماء الأمراض، ويتيح لهم التعامل مع كميات أكبر من البيانات والكشف عن عدد أكبر من الحالات.
وقالت الدكتورة فاطمة: "لقد بذلت جهوداً كبيرة لإنجاز هذا البحث، وركزت على جوانب هندسية فيه، وقمت بزيارات علمية لعدد من المؤسسات العالمية المرموقة المتخصصة في بحوث ودراسات متعلقة بهذا الأمر، منها جامعة "بريستول" البريطانية للمشاركة في بحوث مماثلة تجرى هناك"، إضافة إلى أنها "تحدثت في عدد من المؤتمرات العالمية، بما في ذلك مؤتمر معهد التكنولوجيا والهندسة في العاصمة البريطانية لندن، والمؤتمر الدولي لمعالجة الصور في ولاية "فلوريدا" الأميركية ومؤتمر معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين العالمي للإلكترونيات والدوائر والأنظمة الذي عقد في إسبانيا، بالإضافة إلى العديد من المؤتمرات الدولية الأخرى، التي عقدت في دولة الامارات.