المقاومة تكشف تقنية اتصال جديدة يستخدمها عملاء الاحتلال

نجحت المقاومة الفلسطينية في كشف تقنية جديدة يستخدمها عملاء جهاز الشاباك "الإسرائيلي" للتواصل مع مشغليهم من مستوطني الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح مصدر في أمن المقاومة الفلسطينية، الأثنين، أنه تم رصد التقنية الجديدة للاتصالات ويستخدمها عملاء "الشاباك" في قطاع غزة، بعد "الضربات الأمنية الموجعة" التي نفذتها المقاومة ضدهم.

وذكر المصدر في تصريح نشر على موقع "المجد الأمني" التابع لـ"حماس" أن جهاز "الشاباك"، يشعر بقوة الضربات التي وجهتها له المقاومة أخيرًا، وبات يبحث عن أساليب وتقنيات جديدة لتسهيل عملية الاتصال بينه وبين العملاء على الأرض.

وأشار إلى أن الوحدات التقنية في أمن المقاومة اكتشفت التقنية الجديدة التي تحاول التغطية على العميل أثناء استخدامه لجهاز الاتصال، بحيث لا يسجل الجهاز أي علامات أو دلائل اتصال سابق مع الضابط في حال تم ضبط هذا الجهاز من قبل أمن المقاومة.

وأضاف المصدر أن هذه التقنية عبارة عن شريحة تشبه شريحة الهاتف المحمول تستخدم لمرة واحدة في الجهاز، ومن ثم يتم إتلافها بعد برمجتها على الجهاز. وبذلك يصبح جاهزًا للاستخدام وتلقي اتصالات الضباط الإسرائيليين بدون وجود أي شريحة اتصال بداخله.

وبيّن المصدر، أن التقنية الجديدة تتميز بأنها لا تثير الشك في حال وقوع الهاتف في يد أي شخص غير العميل. وأشار إلى أن المقاومة "توصلت إلى طريقة يمكنها اكتشاف ذلك"، ولكن بدون ذكر أي تفاصيل بخصوص ذلك الأمر.

ولفت المصدر الأنظار إلى أن أجهزة أمن العدو "تسعى بشكل دائم لتطوير هذه التقنيات"، مضيفًا "كان هناك قبل ذلك شريحة مزدوجة يتم قلب نظامها بوضع شفرات معينة، وقد اكتشفتها المقاومة وتمكنت من خلال ذلك الكشف عن عدد من العملاء".

وفي نهاية التصريح الصحافي، أكدّ المصدر في أمن المقاومة أن أجهزة أمن المقاومة تواصل الليل بالنهار لمحاربة وملاحقة ظاهرة العمالة والعملاء، كما أنها تتمكن بشكل دائم من كشف التقنيات الحديثة التي يتم استخدامها في مجال الاتصالات والتواصل الميداني.

وتعمل أجهزة الأمن ا"لإسرائيلية" على تكثيف نشاطاتها الإستخبارية لجمع معلومات عن المقاومة في قطاع غزة، من خلال عملائها، وكذلك تلجأ للأساليب التقنية من خلال مراقبة أجواء القطاع بالعدبد من الطرق أكثرها شيوعاً الطائرات الاستطلاعية بدون طيار، والمناطيد المجهزة بأحدث أجهزة التصنت والتصوير، وكذلك شبكات التصنت والرادار على الحدود.

وفي غزة، اكتشفت المقاومة وأجهزة الأمن العديد من عملاء إسرائيل الذين يجمعون معلومات عن المقاومة. وقد نفذت عدة عمليات إعدام، منها ميداني، بحق أشخاص أدينوا بإدلاء بمعلومات للاحتلال أدت لاستشهاد نشطاء المقاومة