النفط

 أعلنت وزارة النفط، اليوم الإثنين، افتتاح مشروع تأهيل مصفى صلاح الدين /2 في بيجي بطاقة (70) ألف برميل يوميل، بعد تعطل لأكثر من 3 سنوات.

وذكرت الوزارة في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن "وزير النفط إحسان عبدالجبار، افتتح مشروع تأهيل مصفى صلاح الدين /2 في مصفى الصمود في بيجي بطاقة (70) ألف برميل باليوم، لترتفع بذلك الطاقة التكريرية إلى 140 ألف برميل جديد باليوم".  

وأكد عبد الجبار، وزير النفط بحسب البيان، أن "الجهد الوطني قد نجح وبالاعتماد على الإمكانيات المتاحة من إعادة بناء وتأهيل مصفى صلاح الدين /2 بطاقة (70) الف برميل باليوم، بعد أن دمرته عصابات داعش الإرهابي، وأدى إلى إيقاف الأنتاج الكلي للمصفى الذي كان بطاقة 280 ألف برميل".

وأشار إلى أن "خطط الوزارة تهدف إلى إعادة المصفى إلى طاقاته السابقة، وهو هدف عظيم لنا جميعاً، فضلاً عن إضافة وحدات تحسين البنزين والتي تهدف إلى الارتقاء بنوعية المشتقات النفطية". 

ولفت الوزير إلى "أهمية إعادة تأهيل مصفى الصمود في تغطية جزء كبير من الحاجة المحلية من المشتقات النفطية، وأن إضافة طاقة تكريرية جديدة من خلال إعادة تشغيل مصفى صلاح الدين /2، فإنها تعد خطوة مهمة في الاعتماد على المصافي المحلية والتقليل من الاستيراد".  

ونوه وزير النفط، إلى أن "الإنتاج الكلي للمصفى من المشتقات النفط قد أسهم في رفع الطاقة التكريرية من وقود زيت الغاز إلى 3.383 مليون لتر باليوم، والنفط الأبيض 2.300 مليون لتر باليوم، والكازولين إلى 1.200 مليون لتر باليوم، والنفثا إلى 2.500 مليون لتر، والنفط الاسود إلى 6.650 مليون لتر، والغاز السائل إلى 160 طن باليوم".  

وأكد نائب رئيس لجنة الطاقة النيابية ريبوار طه، بحسب بيان وزارة النفط، على "أهمية زيادة الطاقات التكريرية للمصافي العراقية، ودورها في تغطية الحاجة المحلية وتوفير العملة الصعبة".  

من جهته، قال وكيل الوزارة لشؤون التصفية حامد يونس: إن "خطط الوزارة تهدف إلى رفع الطاقة التكريرية لمصفى الصمود إلى 280 ألف برميل باليوم من خلال إعادة تأهيل مصافي الشمال"، مضيفاً أن "الطاقة التكريرية للبلاد قد تضررت كثيراً بعد توقف المصفى عن الإنتاج بعد عام 2014 بسبب الحرب على العصابات الإرهابية، وأن الوزارة تعمل على إعادته إلى طاقاته السابقة رغم التحديات المالية والاقتصادية".  

ويعد مصفى بيجي النفطي الذي يقع شمال شرق مدينة بيجي شمال محافظة صلاح الدين، المصفى النفطي الأكبر في العراق، إذ كانت تقدر طاقته الإنتاجية بمعالجة 310.000 برميل يومياً.

ولحق بالمصفى دمار وخراب كبيرين جراء إحتلاله من قبل تنظيم داعش وإحكام السيطرة على اجزاء واسعة منه، عقب أحداث يونيو/ حزيران 2014.

واستمرت معركة تحرير المصفى لأكثر من عام، شارك فيها جهاز مكافحة الإرهاب بالتعاون مع القوات المحلية وبدعم قوات التحالف الدولي، حتى تحرير القضاء بشكل كامل في أكتوبر /تشرين الأول 2015.

واتهمت أطراف سياسية ومليشيات مسلحة، كانت قد شاركت في عمليات التحرير بنهب المصفى وتفكيك المعدات وبيعها إلى الخارج.

وكانت وزارة النفط وخلال تصريح رسمي لوزير النفط السابق، أعلنت من داخل المصفى أنها ستعيد تأهيله من أجل إعادته إلى التشغيل.

وذكر مختصون حينها، إن مسألة إعادة تأهيل المصفى بسبب عمليات السلب والنهب المتعمد التي حدثت أمام أعين المسؤولين من المحلية والمركزية أصبحت مستحيلة.

قد يهمك ايضا:

الانتاج العالمي للغاز سيضاهي انتاج النفط بعد حوالي 15 سنة 

أسعار النفط تحقق أعلى مستوى في 11 شهرا