قال مسؤولون بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن الانتاج من حقلي النفط الرئيسيين في ليبيا وهما الشرارة والسدر اقترب من مستوياته الطبيعية بعدما اضطرت الشركات المشغلة لخفض الانتاج الاسبوع الماضي بسبب احتجاجات وتسرب في خط أنابيب. وتوقف أكثر من ثلث صادرات النفط الليبية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي بعد توقف انتاج الخامين الرئيسيين. ويتوقع مشترو الخام الليبي الآن برنامج تحميل أقصر من المعتاد في يناير كانون الثاني. وقال تجار إنه من المتوقع أن تقل صادرات خام السدر بنحو خمس شحنات عن المستويات المعتادة البالغة 15-17 شحنة وكذلك من المتوقع أن تقل صادرات الشرارة بنفس القدر. وبدأ الاعلان عن مواعيد تحميل خام السدر لكنها مازالت غير معلنة بالنسبة لخام الشرارة. وقال مسؤول نفطي كبير بعد بضعة أيام من اعطاء وزير النفط عبد الباري العروسي إشارة البدء إن انتاج الشرارة عاد لنحو 330 الف برميل يوميا ابتداء من وقت متأخر يوم الثلاثاء، وقال متحدث باسم ريبسول الانتاج المعتاد للحقل هو 350 إلى 360 ألف برميل يوميا ومن المتوقع الوصول لهذا المستوى. ودفعت احتجاجات حول منطقة اوباري الجنوبية الشركة المشغلة أكاكوس وهي مشروع مشترك بين مؤسسة النفط الليبية وريبسول الأسبانية لخفض الإنتاج قبل أن توقفه تماما لعدة أيام الاسبوع الماضي لأسباب أمنية. وتوقفت الصادرات عدة أيام الاسبوع الماضي لكن المشترين استأنفوا التحميل مجددا صباح الجمعة من ميناء الزاوية بعدما بدأت اكاكوس تعزيز الإنتاج، وتعافى إنتاج النفط الليبي اجمالا أسرع من المتوقع ليبلغ 1.5-1.6 مليون برميل يوميا بعد الحرب. وليبيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في افريقيا وعضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).