توقعت الوكالة الدولية للطاقة أن تتزايد قيمة الفحم خلال السنوات العشر المقبلة، ليصبح أهم من النفط، وذلك إذا لم يحدث تغير جذري في سياسة الطاقة الخاصة بالدول الكبيرة مثل الهند والصين، التي أصبحت على أعتاب اللحاق بالدول الأصطناعية. وقالت رئيس الوكالة ماريا فان هوفن الثلاثاء في هانوفر إنه إذا لم يحدث هذا التغير فإن ذلك من شأنه أن يجعل الفحم أهم مصدر للطاقة خلال 10 سنوات. وأشارت فان هوفن إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي يتراجع فيها الطلب على الفحم في الوقت الحالي لصالح الغاز، الذي تزايد اللجوء إليه كمصدر للطاقة ذي انبعاثات احتباسية أقل وبسعر أقل، بالإضافة إلى توفره وعدم تعرضه لمخاطر توريد كبيرة. وتوقعت الوكالة في تقريرها، الذي أعلنت عنه الثلاثاء تزايدًا في الاستهلاك العالمي للفحم حتى 2017 بواقع أكثر من 500 ألف طن سنويًا لينافس النفط في الأهمية خلال 5 سنوات. وأشار معدو التقرير إلى أن الدول النامية والدول الصاعدة هي الأكثر استهلاكًا للفحم، وكانت ألمانيا حسب التقرير أكثر مستورد أوروبي للفحم في الآونة الأخيرة، وتحتل ألمانيا المركز الأول على مستوى العالم في استهلاك الفحم. ورجح معدو التقرير أن يكون انخفاض أسعار الفحم مقارنة بالغاز وراء تزايد استهلاكه عالميًا بعد فترة من العزوف عنه.