مثقفون يُشيدون بجائزة الإبداع العراقي

يرى الفنان الدكتور فاضل خليل ان جائزة الابداع هذا العام افتقرت للإعلان عنها في الوسط الثقافي بشكل كافي، فيما بين ترحيب ملحوظ بفكرتها وقيمتها وطريقة تحديد الحقول الابداعية التخصصية الفائزة فيها كل عام على حده.

وأشار غياب الرموز المسرحية عن اجواء هذه الجائزة، وقال: نحن رموز المسرح العراقي ولا ننافس على الجائزة، ولكن علينا أن نتوصل لاختيارات حقيقية دقيقة بعد متابعة مراحل التنافس بين المشاركين، ونتمنى ان تتجاوز الجائزة هذه الاخطاء كي تأخذ هذه الجائزة حقها في الوسط الابداعي.

من جهته يقول الناقد عباس لطيف: الانطباع الاول هو ان قيمة الجائزة المالية جيدة جدا وتختلف عن سابقاتها كثيرا اضافة للمجسم النحتي، فلأول مرة يمنح مثل هذا المبلغ وهذا يحسب للوزارة.

ويرى لطيف ان عمل لجنة اختيار الفائزين يتسم بالغموض وعدم الوضوح وهذا ربما يتعلق بالسادة اعضاء اللجنة رغم انهم اكاديميون، المتعارف عليه ان الاكاديمي لا يصلح ان يقيم عملا ابداعيا لأسباب عديدة اهمها انه بعيد في العادة عن الجو الابداعي العام ويفتقد للاختلاط به، فالاكاديمي يعتمد على اشتراطات واسس محددة بالتقييم، قواعد صارمة ومستهلكة كونه محصورا بين جدران الجامعة وغير مندمج بالجو الابداعي لذلك فيمكن لناقد حر متمرس ان ينيب عن الاكاديمي في مسألة التقييم.

ويرى الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم إن مجرد اقامة هذه الجائزة دليل اهتمام بالثقافة كونها تقليدا عالميا تنتهجه العديد من بلدان العالم، وقال إن الجائزة المعنوية برأيي اهم من الجانب المادي، اذ من الضروري ان يكرم المبدع في وطنه فقيمة التكريم ستكون كبيرة.

ويقول الناقد زهير الجبوري بخصوص جائزة الابداع: ضمن الممارسات الثقافية التي تسعى لتفعيل الواقع الثقافي من الموجهات المهيمنة على تلك الممارسات الثقافية العربية هي الجوائز التي يتقدم لها المبدعون ومن يتوسم في نتاجه الفكري والمعرفي والثقافي العمق الابداعي والجرأة والثقة بأصالة الابداع، ولذلك يقترح الجبوري، كما يقول: ولكي ازداد زهوا ولا اصطدم بإشكالية التوافق بين السرد والشعر والتناوب بينهما، ما يلي:لا اثقل بجملة اقتراحات ربما تضيء الجائزة في انفتاحها على حقول ابداعية ومعرفية اخرى ،لايكون السرد والشعر توأمان لا يفترقان في حضورهما معا في كل عام وليس بين عام وعام ،ان تخصص لكل حقل ثلاث جوائز خمسة الاف دولار للأولي وثلاثة الالف دولار للثانية وألفي دولار للثالثة ، تخصيص جوائز تقديرية والتنويه الى اسماء ايضا ، وتنظيم مهرجان ثقافي شامل للتعريف بالفائزين ومنجزهم وقراءات شعرية وسردية ونقدية اضافة الى معارض وفقرات موسيقية للفائزين، ان تكون الجائزة للمبدعين العراقيين وإذا ارتأت الوزارة الانفتاح على النتاجين العربي والعالمي وشاملة اقترح استحداث جوائز اخرى لا علاقة لها بهذه الجائزة.