مقبرة العالية

نظمت مؤسسة الأمير عبد القادر يوم السبت وقفة  ترحم على روح الرمز الأمير عبد القادر، بمقبرة العالية بمناسبة الذكرى ال 131 لوفاته المصادفة ليوم 26 أيار من كل سنة.
و  حضر هذه الوقفة الترحمية رئيس المؤسسة عبد القادر محمد بوطالب و ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية وشخصيات وطنية وتاريخية إلى جانب شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا بورقلة.
وتم خلال وقفة الترحم قراءة فاتحة الكتاب الكريم على روح الفقيد ووضع إكليل من الزهور على ضريحه، علما أن الجزائر تحتفل بذكرى رحيله منذ السنة الماضية وذلك تخليدا لجميع المقاومين بداية من الأمير عبد القادر إلى ثورة أول تشرين الثاني 1954.
بالمناسبة أشاد الباحث والوزير الأسبق بوجمعة هيشور بخصال الأمير عبد القادر الرجل الرمز الذي قاوم الاستعمار بشدة لمدة 17 سنة.
وأكد السيد هيشور أن الامير عبد القادر يعد " مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة"، معتبرا اياه "رجل سلاح  وقلم وفكر"حيث "التزم بالتصوف و ساهم في الفكر الديني في العالم العربي الإسلامي و مناطق أخرى في العالم".
و أشار إلى أن الأمير عبد القادر تلقن الصوفية على يد أبيه و عن عميد الفكر الصوفي ابن عربي و تلميذه سيدي بومدين شعيب من تلمسان.
و كان الأمير عبد القادر محل "إعجاب و اعتراف من قبل أعدائه" بعد أن قام بإنقاذ حوالي  12 ألف مسيحي بدمشق من الموت.
كما تميز بتمسكه بحقوق الإنسان نظرا للأبعاد "الإنسانية و العالمية" لأفكاره التي كانت تشكل قوته.
و يذكر أن الأمير عبد القادر أبن محي الدين توفي ليلة 26 أيار من سنة 1883 بمنطقة دمر قرب دمشق و دفن في مسجد الصالحية قريبا من قبر محي الدين بن عربي قبل أن تقوم الجزائر بعد الاستقلال بنقل جثمانه من دمشق إلى العاصمة و دفنه بمقبرة العالية.