يبدأ رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام دسالجين، الأربعاء، زيارة إلى السودان هي الأولى له بعد توليه رئاسة الوزراء في بلاده وتستمر لمدة يومين، وينتظر أن تبدأ بعد وصول الضيف الإثيوبي مباحثات سودانية إثيوبية يرأس فيها الجانب السوداني الرئيس السوداني عمر البشير، فيما يرأس الجانب الإثيوبي رئيس الوزراء هايلي ماريام دسالجين، هذا وقال المستشار الصحافي للرئيس البشير عماد سيد أحمد في تصريحات له "إن  المباحثات ستركز على آفاق التعاون الثنائي بجانب بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك, كما سيجري دسالجين لقاءات مع عدد من المسوؤلين السودانيين" . وأضاف "إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي تأتى مواصلة للمساعي والدور الإثيوبي في دفع عملية السلام بين السودان ودولة جنوب السودان ورعايتها للمباحثات التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإثيوبي بعد إكمال لقاءاته في الخرطوم إلى جمهورية جنوب السودان لإجراء لقاءات مع الرئيس سلفاكير، وأعضاء حكومته تبحث كيفية الوصول إلى حلول للعقبات التي اعترضت تنفيذ اتفاق السلام الشامل الموقع بين الخرطوم وجوبا أخيرًا". و في السياق ذاته رحب وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين في تصريحات عبر الهاتف من مدينة جوبا بالزيارة، وقال للـ"العرب اليوم" إن حكومة بلاده ملتزمة بتنفيذ كل بنود اتفاق التعاون الشامل مع السودان" . مضيفًا "إن إثيوبيا تحتفظ بعلاقات جيدة مع السودان وجنوب السودان ويمكنها أن تساعد في تقريب وجهات النظر، فالزيارة مهمة بالنسبة لنا دونما شك في هذا التوقيت حتى تظل قضايانا داخل البيت الأفريقي ولا نذهب بها بعيدًا بحثًا عن حلول، مؤكدًا تشجيع بلاده لكل مساعي الحل عبر الحوار والتفاهمات، معربًا عن أمل بلاده في تحقق الزيارة نتائج جيدة ، فإثيوبيا محل ثقة عندنا". و تابع وزير إعلام دولة جنوب السودان "من واقع اهتمامها بتحقيق السلام ليس بين بلاده والسودان، بل في كل الإقليم".  وكانت بعض المصادر تحدثت في الخرطوم عن محاولات يوغندية لعقد تحالف جنوبي كيني لسحب البساط من إثيوبيا خاصة فيما يختص بتعاطيها مع قضايا المنطقة والنزاع بين السودان وجنوب السودان، وقال مصدر في الخرطوم فضل عدم الكشف عن اسمه للـ"العرب اليوم" "إن يوغندا تتبنى هذا الاتجاه، لكنه استبعد أن ينجح المسعى اليوغندي في ظل قيام  القيادة الكينية بدور متوازن تجاه ملف العلاقات مع السودان وجنوب السودان". وأضاف المصدر "إن كينيا التي رعت مفاوضات شاقة بين الشمال والجنوب أثمرت عن توقيع اتفاق سلام شامل في ضاحية نيفاشا في العام 2005م و ستظل حريصة أن تكون على مسافة واحدة في العلاقات بين الخرطوم وجوبا" .