يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القاهرة الأسبوع الحالي للمشاركة في أعمال القمة الإسلامية ليكون أول رئيس إيراني يزور مصر منذ الثورة الإيرانية عام 1979 التي أعقبها قطع العلاقات الدبلوماسية بين أكبر بلدين في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان. وقال رئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية في مصر أماني مجتبي إن نجاد سيرأس وفد بلاده في قمة "منظمة التعاون الإسلامي" التي تستضيفها القاهرة الأربعاء والخميس المقبلين، مؤكدا أهمية زيارته لمصر على مختلف المجالات". وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن نجاد سيصل إلى القاهرة الثلاثاء المقبل، في زيارة لمصر تستمر يومين يستقبله فيها الرئيس المصري محمد مرسي. وأضاف أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي سيصل مصر بعد غد الاثنين لرئاسة وفد بلاده في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي للتحضير للقمة. وأعرب أماني عن أمله في "عودة العلاقات الإيرانية-المصرية إلى المستوى الدبلوماسي الكامل". وتأتي الزيارة بعد زيارة قام بها الرئيس المصري الجديد محمد مرسي لإيران في أغسطس/آب من العام الماضي -تعد الأولى من نوعها- لرئاسة وفد بلاده في قمة منظمة عدم الانحياز بطهران حين اتفق الرئيسان على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويذكر أن طهران قطعت علاقاتها مع القاهرة عام 1980 بعد عام واحد من الثورة الإسلامية الإيرانية ومن توقيع مصر لاتفاق سلام مع إسرائيل، واستضافة مصر لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي الذي مات ودفن فيها. وكانت هناك محاولات عديدة لإعادتها إلى مسارها الطبيعي، إلا أن هذه المحاولات لم تحظ بالنجاح بسبب الكثير من العوامل الإقليمية والدولية.