بقلم جهاد الخازن

قال الفرزدق:

وكان يجير الناس من سيف مالك / فأصبح يبغي نفسه من يجيرها

فكان كعنز السوء قامت بظلفها / الى مدية تحت التراب تثيرها

ستعلم عبد القيس إن زال ملكها / على أي حال يستمر مريرها


وقال شاعر:

لا ينفع الذكر قلباً قاسياً أبداً / وهل يلين لقول الواعظ الحجر

حتى متى أنا في الدنيا أخو كلفٍ / في الخد مني الى لذاتها صعر

ولا أرى أثراً للذكر في جسدي / والماء في الحجر القاسي له أثر

لو كان يسهر عيني ذكر آخرتي / كما يؤرقني للعاجل السهر

وليس يزجركم ما توعظون به / والبهم يزجرها الراعي فتنزجر

لا تبطروا واهجروا الدنيا فإن لها / غبا وخيما وكفر النعمة البطر


وقال الأعشى:

ففي ذاك للمؤتسي أسوة / ومأرب عفى عليها العرم

رخام بنته لهم حمير / إذا جاء ماؤهم لم يرم

فأروى الحروث وأعنابها / على سعة ماؤهم قد قسم


وقال ابن الزبعري:

ليت أشياخي ببدر شهدوا / جزع الخزرج من وقع الأسل

حين ألقت بفناء ركبها / واستحر القتل في عبد الأشل

وقتلنا النصف من ساداتهم / وعدلنا ميل بدر فاعتدل


قال جرير:

وإني لأستحيي أخي أن أرى له / عليّ من الحق الذي لا يرى ليا


قال أبو الأسود:

لعمرك ما حشاك الله نفسا / بها جشع ولا نفسا شريرة

ولكن أنت لا شرس غليظ / ولا هش تنازعه خؤورة

كأنا إذ أتيناه نزلنا / بجانب روضة رَيَّا مطيرة


قال البطين:

وكل شيء مصيب في تعيّشه / الضب كالنون والإنسان كالسبع


قال جران العود:

فلولا أن أصلك فارسي / لما عبت الضباب ومن قراها

قربت الضب من حبي كشاها / وأي لوية إلا كشاها ظ. ز.      


وقالت الجن:

نحن قتلنا سيد الخزرج / سعد بن عبادة

فرميناه بسهمين / فلم نخط فؤاده


وقال أبو تمام:

من كل أصلع قد مالت عمامته / كأنه من حذار الضيم مجنون