المجلس الشعبي الوطني الجزائري

أكد رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة المستقبل بالمجلس الشعبي الوطني، الحاج بلغوثي، أن أعضاء كتلته لن يتوقفوا عن مساندة القضيتين الصحراوية والفلسطينية ودعم حق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في تقرير المصير.وأضاف الحاج بلغوثي - في كلمة ألقاها خلال زيارة الطلبة الصحراويين والفلسطينيين، المنظمة من قبل المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل، بمقر المجلس الشعبي الوطني، أن أعضاء كتلته البرلمانية "سيظلون على مواقفهم تجاه القضيتين الصحراوية والفلسطينية" ، قائلا "نكسر جدار الصمت ونناضل في زمن صعب فيه النضال، ونواجه منطق التطبيع والخذلان والانبطاح. ندعم القضيتين ماديا ومعنويا، ولن نتوقف عن النضال".

وأشار البرلماني إلى أنه بإمكان الطلبة الصحراويين والفلسطينيين لعب دورهم دعما للقضيتين الصحراوية والفلسطينية، مذكرا ب"الدور الذي لعبه الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، ودعمهم لثورة التحرير الجزائرية والتحاقهم بها من خلال إضراب في 19 مايو 1956، ضد الاستعمار الفرنسي".كما أكد السيد بلغوثي "رفض أعضاء الكتلة البرلمانية القاطع للتطبيع بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن "دعم القضيتين الصحراوية والفلسطينية سيظل قائما فمن حق جارتنا الصحراء الغربية علينا الوقوف إلى جانبها، وقدر الشعب الصحراوي أن يتحرر، وهو الذي يعاني الويلات جراء الاحتلال المغربي، ونفس الشيء بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهي قضيتنا وقرارات الأمم المتحدة".

من جانبها، قالت رئيسة لجنة الصداقة والأخوة مع الشعب الصحراوي، سعيدة إبراهيم بوناب، أن العدوان المغربي على المدنيين الصحراويين العزل في ثغرة الكركرات غير الشرعية، في 13 نوفمبر الماضي، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، "أعطى دفعا جديدا وقويا للقضية الصحراوية ضد النظام المغربي، حيث أضحت مختلف دول العالم اليوم ترافع من أجل حق الشعب الصحراوي، بما في ذلك اللوائح الأممية".

وجددت التأكيد على إن " سياسة الجزائر واضحة وهي الدفاع عن كل القضايا العادلة في العالم، وكل ما له علاقة بحقوق الإنسان، فما بالك إن كان الأمر يتعلق بشعب جار، وهو الشعب الصحراوي"، مذكرة بدعم الجزائر المستمر للاجئين الصحراويين في المخيمات.وطالبت البرلمانية بوقف الاحتلال المغربي "نهب واستغلال الثروات الطبيعية الصحراوية، والتوقف عن ممارسة العنف والاعتداء على الصحراويين العزل في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، مشددة على ضرورة الاسراع في تنظيم استفتاء "عادل وشفاف يمنح للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره".

وذكرت السيدة بوناب، بالرسالة التي وجهها أعضاء البرلمان، بغرفتيه، للرئيس الأمريكي الجديد الديمقراطي جو بايدن، من أجل مراجعة القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب"، الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، موضحة أن "رسالة البرلمان الجزائري، تلاها تحرك العديد من البرلمانات في مختلف دول العالم، ومنها البرلمان الأوروبي".

يذكر أن أشغال زيارة الطلبة الصحراويين والفلسطينيين للمجلس الشعبي الوطني تتواصل طوال اليوم، حيث من المرتقب أن يتم عرض فيلم وثائقي، حول الإضراب العام للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، في 19 مايو 1956، والذي شارك فيه آلاف الطلبة الجزائريين داخل وخارج الوطن، في الجامعات الفرنسية والمصرية والتونسية، ليتوسع ويشمل إضراب تلاميذ المدارس الثانوية.

قد يهمك ايضا 

العاهل الأردني يشدد على ضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

 

مصر والأردن وفرنسا وألمانيا تطالب بتسوية القضية الفلسطينية