ولاية الجلفة

طالبت العديد من العائلات الفقيرة والمعوزة والمتضررة من الحجر المنزلي ببلدية حاسي بحبح بولاية الجلفة، بضرورة التدخل العاجل لوالي ولاية الجلفة، من أجل إنصافهم وإعادة عملية تنصيب اللجان المختصة في إحصاء العائلات الفقيرة والمعوزة والمتضررة من الحجر المنزلي، مؤكدين أنه تم “تخييط” هذه اللجان على المقاس، من أجل التلاعب بالإعانات التي ستقدمها الدولة إلى هذه العائلات، كما طالبت هذه العائلات بضرورة حماية المساعدات التي ستمنحها الدولة، التي خصصت للعائلات المعوزة، التي تضررت من الحجر المنزلي، نتيجة غلق المقاهي والمطاعم وتوقف الأشغال اليومية لدى المؤسسات الخاصة والمقاولات، التي نتج عنها عدم قدرة هذه العائلات على توفير الغذاء لأسرها، وتوصيلها إلى أهلها، عكس ما كان يحدث خلال السنوات الماضية لقفة رمضان، حين كان يتم التلاعب في قوائم المستفيدين منها وتوجيهها إلى غير الوجهة التي خصصت لأجلها.

 

كما عبرت بعض العائلات التي تم تبليغها بأنه قد تم إقصاؤها، بحجة أنها ستستفيد من قفة رمضان، عن تذمرها من الطريقة التي تنتهجها السلطات المحلية وخلية اليقظة، وكذا اللجان التي أوكلت إليها مهمة إحصاء العائلات الفقيرة والمعوزة، التي تضررت من الحجر المنزلي، حيث تم إقصاء أعيان المنطقة والأئمة والأشخاص الأكفاء، الذين يشهد لهم بالنزاهة، وهي نوعية الأشخاص التي شددت السلطات العليا على تعيينها في اللجان التي ستتكفل بمساعدة ومرافقة المواطنين، قصد التذليل من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتدابير الحجر المنزلي، مثلما نصت عليه التعليمة التي وجهها إليها الوزير الأول. وطالب المواطنون بضرورة حماية المساعدات، التي ستوجهها الدولة لفائدتهم وضمان وصولها إلى مستحقيها، بعيدا عن المحسوبية في عملية اختيار وتسجيل العائلات الفقيرة والمتضررة من الحجر الصحي.

 

من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حاسي بحبح، في اتصال مع “الشروق”، أنه تم تشكيل لجنة رسمية، تتمثل في اللجنة البلدية لليقظة، تضم جميع الأسلاك الأمنية والمدنية والمجتمع المدني، وهي تعمل بهدوء، وهناك أطراف حسبه تشتكي لمجرد الشكوى فقط. وإذا تم فتح هذا الباب سيتم التشويش على هؤلاء الأشخاص المخلصين الذين تم وضعهم في اللجنة، أما بالنسبة إلى إقصاء عائلات بحجة أنها ستستفيد من قفة رمضان، أكد محدثنا أنه لا علاقة للإعانات التي ستقدمها الدولة للعائلات المعوزة والمتضررة من الحجر المنزلي بقفة رمضان، إلا أن ذلك يخضع للكمية التي ستستفيد منها البلدية، فإذا لم تكن كافية لجميع العائلات التي تم إحصاؤها، سيتم ترتيب القوائم حسب درجة العوز والضرر من الحجر الصحي، والعائلات التي لم تستفد من هذه الإعانات ستستفيد من قفة رمضان، داعيا كل عائلة معوزة ولم يتم إحصاؤها إلى التقرب وتحديد الحي الذي تقطن فيه وستتم إعادة دراسة القائمة، التي تم إعدادها من طرف اللجنة وسيتم إعطاء كل ذي حق حقه.

 قد يهمك ايضا :

حبيبات البرد والأمطار تكبّد فلاحي حاسي بحبح خسائر بالجملة

حي "لا سيتي" في حاسي بحبح يستنجد بالمسؤولين في الجلفة