المؤتمر الثاني عشر للحركة الكشفية

تعيش الحركة الكشفية بعد انعقاد المؤتمر الثاني عشر بولاية تيبازة، في منتصف شهر جوان سنة 2019، عدة ارتدادات وهزات سطحية على مستوى بعض المحافظات الولائية، شهدتها كل من العاصمة والطارف وغليزان ومسيلة والجلفة، خلال مجالسها الولائية الانتخابية، حيث تعيش حالة من الغليان بسبب الضبابية التي شهدتها عمليات تجديد أعضاء المحافظات، التي طعنت في مصداقيتها من طرف أعضاء المحافظات، بحجة ما سموه وجود “خروقات” للمواد 06 و12و 18، من لائحة تنظيم المجالس الولائية الانتخابية لموسم 2019-2023 المصادق عليها من طرف القيادة العامة بتاريخ 29 أوت 2019.

حالة الغليان التي تشهدها بعض المحافظات والمقاطعات الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية، اختلفت في الشكل واتفقت في المضمون، حيث تقدمت المحافظة الولائية للعاصمة، بتقديم طعن ضم نحو 29 فوجا بخصوص تعيين أعضاء المحافظة الجدد الذي عقد يوم 16 نوفمبر المنصرم، بسيدي فرج، مطالبين بإلغائه، ومراجعة كل الوكالات التي قدمت والتأكد من صحتها، معلنين في الوقت ذاته ذهابهم إلى العدالة الإدارية، مع تسليم محضر طعن تحصلت “الشروق” على نسخة منه، إلى القائد العام، عبد الرحمان حمزاوي، يؤكدون فيه خطورة تعيين مشرف منحاز لأعضاء من جهة حزبية، يشغل منصب نائب رئيس بلدية برج البحري، موازاة مع تعيينه نائبا للقائد العام، حيث تم توقيعه- حسب وثيقة الطعن- لنحو 25 وكالة بختم المجلس البلدي لبرج البحري، وهو الذي اعتبره أصحاب الطعن خرقا للاتفاق بين أعضاء المحافظة.

من جهته، استغرب كمال زموري، المحافظ الولائي للكشافة بولاية الطارف، غياب ممثل الحركة أحمد رمضاني عن أشغال المجلس الولائي الانتخابي للولاية بسبب عقده لمجلس ولائي انتخابي غير مرخص له من أي جهة وفي نفس توقيت الاجتماع الشرعي المرخص له من طرف مديرية التقنين والشؤون العامة بالولاية بتاريخ 21 ديسمبر 2019 تحت رقم 65/م ت ش ع /2019.

وتأسف زموري قيام ممثل القيادة العامة بهيكلة أفواج كشفية دون ختم المحافظة الولائية خارقا بذلك السلم الإداري للمنظمة الكشفية في تأسيس واعتماد الأفواج الكشفية، معتبرا ما قام به المشرف خرقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي والتشويش على المجلس الولائي الانتخابي لولاية الطارف.
 
في السياق نفسه، أكدت مصادر من المحافظة الولائية لولاية المسيلة، سحب الثقة من طرف 17 فوجا بالولاية، من المحافظ الولائي الحالي “ق. ع” الذي تمت إعادة تزكيته من طرف القائد العام، مؤكدا أن الولاية تحتاج إلى نفس جديد يحركها بعد وجود الاسم ذاته بالمحافظة منذ أربع عهدات كشفية.

واستغربت المصادر ذاتها صمت القيادة العامة تجاه تأجيل اجتماع المجلس الانتخابي للولاية، مؤكدين في الوقت نفسه أن تاريخ الاجتماع المقرر يوم 12 نوفمبر المنصرم وأن المحافظ الولائي الحالي يبرر التأجيل بعدم وجود رخصة للاجتماع من طرف المصالح الولائية، بينما تفند هذه الأخيرة هذا لكونها لم تتلق أي طلب بخصوص الاجتماع، والأمر نفسه بولاية الجلفة.

:قد يهمك ايضــــاً

البنتاغون يؤكد ترمب أمر بقتل سليماني

علي خامنئي يتوعَّد بـ"انتقام قاسٍ" بعد مقتل سليماني والسيستاني يُدين وعبدالمهدي يُندِّد