تنظيم "داعش"

كشفت وزارة الدفاع العراقية أن 12 من مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا، في اشتباكات وقصف جوي لطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في الموصل مركز محافظة نينوى شمال البلاد، فيما اتفق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي على أهمية العمل بمبدأ "الوطنية الحقيقية" والإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة والابتعاد عن "التخندقات والاصطفافات".ووفق بيان رسمي نقلته وكالة "الأناضول" التركية، داهمت قوات الجيش، بناء على معلومات استخباراتية، شبكة أنفاق يستخدمها مسلحو تنظيم "داعش" في منطقة الحسينية وسط مدينة الموصل.

وأضاف أن القوات العراقية اشتبكت مع مسلحي التنظيم وقتلت اثنين منهم، وطلبت فيما بعد تغطية جوية من التحالف الدولي نظرًا لتشعب الأنفاق وخطورة تمشيطها، وتابع البيان أن طائرات التحالف وجهت ضربة جوية دمرت شبكة الأنفاق وقتلت داخلها 10 من مسلحي التنظيم، مشيرًا إلى إنهم كانوا خلية نائمة يخططون لشن هجمات، وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.

ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014بالمقابل أعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول، مقتل أكثر من عشرة عناصر من تنظيم "داعش" في مدينة الموصل.

وقال رسول في بيان ورد لـ" العرب اليوم " إنه وضمن عملياتها في البحث والتفتيش عن ملاذات "داعش" وبمعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 20 من الوصول إلى أحد الأنفاق الكبيرة والمهمة لتلك العصابات في منطقة الحسينية وسط الموصل، واشتبكت معهم وقتلت إرهابيين اثنين وضبطت حزامًا ناسفًا ومواد ومؤن غذائية".

وأضاف أنه "وبسبب طول النفق ووجود تفرعات وتشعبات كثيرة تعيق عملية تطهيره مع وجود عدد من الإرهابيين بداخله فقد تم التنسيق مع طيران التحالف لتوجيه ضربة جوية أدت إلى تدمير النفق وقتل العناصر المتطرفة التي بداخله، والذي يقدر عددهم بأكثر من عشرة مجرمين كانوا يشكلون خلايا نائمة تخطط للقيام بعمليات المتطرفة في قادم الأيام".وفي غضون ذلك اتفق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي على أهمية العمل بمبدأ "الوطنية الحقيقية" والإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة والابتعاد عن "التخندقات والاصطفافات".

وقال بيان لمكتب الصدر إنه استقبل علاوي في مقر إقامته ببغداد حيث " ناقشا آخر تطورات العملية السياسية وأهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والابتعاد عن كل أنواع الاصطفافات والتخندقات ".وأضاف البيان ، أن اللقاء شهد كذلك " التركيز على سد الثغرات التي تكتنف العملية السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بمسؤولياتها".ونقل البيان عن الصدر تأكيده على أولويات الشعب العراقي في "محاربة الطائفية والفساد وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية والتنعم بخيراته وموارده".

وفي إطار سعيه لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، عقد الصدر الذي تصدرت قائمته "سائرون" نتائج انتخابات 12 أيار التشريعية ، سلسلة اجتماعات خلال الأيام القليلة الماضية مع كل من رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي ، ومع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس قائمة "الفتح" هادي العامري كما التقى عدداً من سفراء الدول العربية .

ويقرر وصول وفد رفيع من الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى العاصمة العراقية بغداد ،اليوم  الثلاثاء ، للقاء الأطراف السياسية العراقية والتباحث معها بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، وسيعقد الوفد اجتماعات مع الاحزاب والقيادات السياسية العراقية على رأسها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر .وقبل لقائه علاوي عقد الصدر اجتماعًا مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم في مقر إقامة الأخير ببغداد.

وقال بيان لمكتب الصدر إنه وضمن سلسلة العمل الدؤوب والمتواصل زار مقتدى الصدر، مساء أمس الاثنين ، عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني في مكتبه في بغداد ، موضحا انه "جرى خلال الزيارة مناقشة آخر التطورات السياسية حول المرحلة المقبلة والركائز الأساسية التي ستنبثق منها الحكومة المقبلة".وأضاف البيان، أن الصدر أكد خلال اللقاء، على "الأولويات الوطنية والبرامج الخدمية لتكون خارطة الطريق لمجمل التفاهمات"، مشيرًا إلى أن "موضوع تصحيح مسار العملية السياسية حاز على اهتمام مقتدى الصدر، بما يتوافق مع تطلعات الشعب العراقي الرافض للطائفية والفساد