وزارة الخارجية الجزائرية

أكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن الجزائر سوف تستضيف، الخميس، مؤتمرا لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا من أجل بحث النزاع هناك.

ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والسودان وتشاد ومالي والنيجر بعد نحو أسبوع من قمة برلين التي استهدفت دعم وقف لإطلاق النار.

وأفاد بيان من وزارة الخارجية الجزائرية بأن وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس سيعقد اجتماعات في العاصمة الجزائر الخميس.

وقال مصدر مطلع إن الجزائر، التي لها حدود طولها ألف كيلو متر مع ليبيا، تعمل من أجل "تحقيق إجماع لتأمين أكبر فرصة ممكنة للتوصل إلى اتفاق سلام" في اجتماع مستقبلي مقترح بالجزائر.

وزار عديد من الزعماء الأجانب وزراء خارجية دول عربية وأوروبية وتركيا الجزائر في الأسابيع الأخيرة لبحث الأزمة.

وتشعر الجزائر بقلق إزاء بزوغ تهديدات أمنية جديدة من أي تصعيد في ليبيا لا سيما وأنها تواجه مشكلاتها السياسية الخاصة بعد نحو عام من احتجاجات حاشدة أدت إلى إحداث تغيير في قيادة البلاد.
ويمثل الصراع في ليبيا أول اختبار كبير على الصعيد الدولي للرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون الذي انتُخب الشهر الماضي.
وتخشى الجزائر أن تحاول جماعات مسلحة دخول أراضيها من ليبيا لمهاجمة منشآت النفط والغاز بها.

وأعلن الجيشُ الوطني تفعيلَ منطقة الحظر الجوي التي تضم "مطار معيتيقة"، واعتبارَ "قاعدة معيتيقة الجوية" و"مطارَ معيتيقة" مناطقَ عسكرية يُمنع منعا باتا استخدامُها للطيران المدني أو العسكري.

وحسب بيان للجيش الليبي، فإن أيَّ تحركٍ لطائرةٍ مدنيةٍ أو عسكرية في المجال الجوي لمطار معيتيقة مهما كانت تبعيةُ هذه الطائرة وتبعيةُ شركتِها، سيُعد خرقا لوقف إطلاق النار وبالتالي سيتم تدميرُها بشكلٍ مباشر.

كان الجيش الوطني الليبي أعلن عن إسقاط طائرة تركية مسيرة بعد إقلاعها من قاعدة معيتيقة الجوية، مشيرا إلى أنها كانت تحاول الإغارة على موقع وحداته في طرابلس.

وذكر الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" أن "قوات الدفاع الجوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية أسقطت طائرة تركية مسيرة بعد إقلاعها من قاعدة معيتيقة الجوية وكانت تحاول الإغارة على موقع وحداتنا العسكرية في طرابلس".

تركيا تنفي إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا
قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن بلاده لن ترسل المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير خارجية تركيا قوله إن بلاده لا تعتزم إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا، طالما كان وقف إطلاق النار ساريا، وأضاف الوزير أن مؤتمر سلام بشأن ليبيا سيعقد في برلين في أوائل فبراير، لكن ألمانيا لم تحدد موعده بعد.

كان وزير الخارجية التركي قد قال، أمس الأربعاء، في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن الجنود المتواجدين في ليبيا موجودون لأغراض تدريبية، مضيفاً: "نحن لم نرسل قوات إلى ليبيا، وليس لدينا حضور عسكري كبير هناك".

وزير الخارجية التركي قال: "نحن مستعدون للعمل مع الجميع في ليبيا".

وقال إن "روسيا الآن طرف في ليبيا"، مشدداً على أن بلاده "تدعم السراج وروسيا تدعم حفتر"، في إشارة إلى رئيس حكومة "الوفاق" الليبية، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر.
وأضاف تشاووش أوغلو: "نحن بحاجة للتعاون مع كافة الحلفاء لكي يكون هناك هدنة مستمرة ونجحنا حتى الآن".

قد يهمك ايضا:

الجزائر وايطاليا يتفقان على تكثيف الجهود ومضاعفة التنسيق لحل الأزمة الليبية

المشاورات السياسية مع مكونات الساحة الوطنية تشكل أولوية قصوى لدى الرئيس عبدالمجيد تبّون