الصحراء الجزائرية

دعا تسعة نواب فرنسيين في عريضة إلى الرئيس، إيمانويل ماكرون، لضرورة التدخل لتسهيل الحصول على معلومات تخص بيانات وخرائط المناطق التي استخدمت لتفريغ النفايات الناتجة عن حملات التجارب النووية التي تم تفجيرها في الصحراء الجزائرية خلال ستينيات القرن المنصرم، حيث تجاوزت 17 تجربة.ووفقا لصحيفة "لوجورنال دو ديمونش" الفرنسية، في تقريرها الذي نشر أمس، فإن تحرك النواب جاء بعدما شهدت سماء فرنسا خلال شهر فيفري المنصرم اللون البرتقالي بسبب رمال الصحراء التي حملتها الرياح من الجزائر نحو الجنوب

الأوروبي، خصوصا في ظل تخوفهم من حملها لإشعاعات يمكنها أن تؤثر على بلدهم.وقد أبدى النواب امتعاضهم من سياسة التعتيم التي تنتهجها حكومتهم إزاء هذا الموضوع، خصوصا وأن بلادهم تُعد من أكبر المتضررين رغم محاولتهم أكثر من مرة الحصول على معلومات أدق تخص الأماكن التي دفنت فيها النفايات النووية في الجزائر، حيث تم إرسال عدة طلبات رسمية لوزارتي الجيوش والبيئة غير أنهم لم يلقوا تفاعلا.وأكد ذات المصدر، نقلا عن النواب أن تأثير نشاط الإشعاعات النووية لا يزال موجودا في الصحراء الجزائرية، وأنه حان الوقت

للرئيس ماكرون بأن يتدخل ويقوم بخطوة هامة مُخالفة لسابقيه من الرؤساء ومحاولة تسهيل الحصول على المعلومات اللازمة بعد 60 عاما من الصمت، خصوصا وأنهم يرفضون أن يتواصل الماضي النووي الفرنسي بالتأثير على البيئة ويولد مخاطر صحية وإنسانية.كما طالب النواب من الرئيس ماكرون، أن يواصل مبادراته الطيبة في اتجاه تحسين العلاقات الفرنسية الجزائرية بعد قيامه، شهر مارس المنصرم، بتسهيل الحصول على بعض المعلومات من الأرشيف الذي يخص فترة احتلال الجزائر، وهذا بمحاولة تسهيل حصولهم على البيانات التي بإمكانها إنقاذ العديد من المواطنين والبيئة في كلا البلدين.

قد يهمك ايضاً

ماكرون يرحب بالإفراج عن معتقلي الرأي في الجزائر

ماكرون يدعو للحوار مع روسيا وبناء "هيكل جديد للأمن"