الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك

القاهرة – أكرم علي كشفت الكاتبة الكويتيّة فجر السعيد، عقب حوارها مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، عن أنّه رفض الخروج من مصر لثقته في البراءة، وإصراره على إثبات ذلك، مهما كان الثمن، وبشأن أميركا، أوضح أنّه منذ 2009 كان يعلم أنّ الأميركان غير راغبين في وجوده، وبحث عمن يتولى قيادة مصر بعده، في نهاية مدته الرئاسيّة .
وأوضحت السعيد، عبر تدوينات عدة نشرتها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنَّ "مبارك أشار إلى أنَّ الفساد موجود في كل دول العالم، وليس في مصر فقط"، وشدّد على "أنّه لم يدخل جيبه مال حرام"، كما أضاف مازحًا أنّه "يمتلك 17 مليار، كما يتردد في وسائل الإعلام".
وبيّن الرئيس الأسبق أنه "لم يسع يومًا لتوريث الحكم من بعده"، مشيرًا إلى أنَّ "كل ما يتم تداوله شائعات، هدفها الوصول لما حدث في 25 كانون الثاي/يناير 2011".
وأشارت الكاتبة إلى أنّها استعرضت مع مبارك بعض الأسماء المتداولة كمرشحين للرئاسة المصرية، وذلك لمعرفة رأيه فيهم، حيث أخبرها أنَّ "الشعب يريد المشير عبد الفتاح السيسي، ولا أحد يقدر أن يقف في وجه إرادة الناس".
وأكّد مبارك للكاتبة أنَّ "فكرة مجلس التعاون العربي تعود إلى الملك الراحل حسين، العاهل الأردني".
وكشف مبارك، بشأن الغزو العراقي للكويت، عن رفضه طلب تبادل عسكري من طرف الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قبل الغزو مباشرة، تضمن ذهاب كتيبة مصرية إلى العراق، وكتيبة عراقية تأتي مصر، وأضاف أنّه "لم يتوقع أنَّ فكرة التبادل العسكري مع العراق كانت بغية توريط مصر في الغزو"، موضحًا أنّه "رفض لأنه لا يحبذ تواجد أيّ جيش في سيناء غير الجيش المصري".
وعن ما إذا كان هناك شعور بالأسى يراوده، لعدم سؤال الأمراء وشيوخ الخليج عنه طول المدة السابقة، على الرغم من مواقفه القوية معهم جميعاً، أكّد مبارك أنّه يقدر ظروفهم.
وختمت السعيد تدويناتها بالإشارة إلى أنّ "مبارك مازال يتحدث بشموخ رغم ما حدث له، ولم يتأثر بما حدث طيلة الأعوام الماضية".