بعد ارتفاع عدد القتلى والمصابين في محافظة غرداية الجزائريَّة

بعد ارتفاع عدد القتلى في محافظة غرداية، جنوب الجزائر، جراء اشتباكات بين سكان الميزابيين الأمازيغ، من المذهب الأباضي، وآخرين عرب "شعانبة"، من أتباع المذهب المالكي، حيث قتل شخص آخر في الاشتباكات ليرتفع عدد الضحايا من المزابيين إلى 5 قتلى خلال أسابيع. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية، عن مصادر طبية في غرداية، أن "أكثر من 50 شخصًا أصيبوا في الاشتباكات، والتي أسفرت عن أضرار وخسائر مادية كبيرة من حرق للمحلات التجارية والمنازل".وبتكليف من رئيس الجمهورية الجزائرية عبدالعزيز بوتفليقة، قام وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، مرفوقًا بقائد قوات الأمن الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، ومدير الأمن الوطني، اللواء عبدالغني الهامل، بزيارة لمحافظة غرداية، واجتمع بالسلطات المحلية والمنتخبين.
وأصدر وزير الداخلية قرارات صارمة بعد الأحداث في غرداية، أهمها؛ مضاعفة القوات الموجودة في المحافظة، إلى أربع مرات، وتوزيعها عبر الأحياء، والضرب بيد من حديد لكل من يثبت تورطه في عمليات الحرق، والنهب، والترويع وغيرها، بالإضافة إلى إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الأمن والشرطة للمتابعة والسهر على إعادة الأمن، إبقاء باب الحوار والنقاش مفتوحًا، على أن تدخل تلك القرارات حيز التنفيذ بدءًا من الجمعة.