وزارة السكن الجزائري

يستهتر بعض المواطنين بملفات السّكن، في مختلف الصيغ السكنية، بحجة عدم ثقتهم في السلطات، فيكتبون أسماء مستعارة، أو عناوين وهمية، لغرض التسلية والتنكيت. أو يتباطؤون في عملية تسجيل أنفسهم أو إيداع ملفاتهم..وعندما تلغى ملفاتهم ويسكن أقرانهم، ينتفضون ويحتجون متهمين السلطات المحلية بإقصائهم عمدا.

شهدت عملية نشر قوائم المواطنين، الذين أودعوا ملفات الصيغة السكينة الخاصة بالترقوي المدعم “lpa”، نشر أسماء غريبة لمواطنين، وعناوين وهمية، وهو ما أثار حملة تنكيت وسخرية، وتأسف على استهزاء المواطنين، بعملية مهمة على غرار الإسكان. والنتيجة تحسر المستهزئين عندما يقصون من عملية الاستفادة، خاصة إذا تحصل القريبون منهم، من أقارب وجيران على سكنات.

ففي قائمة الترقوي العمومي ببلدية دالي ابراهيم بالجزائر العاصمة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر اسم اللاعب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، ومدون أنه مولود بولاية عين الدفلى. واستحالة أن يكون الاسم حقيقيا، وهو دليل على استهزاء البعض بعملية التسجيل في الصيغ السكنية.

ورغم أن رئيس بلدية دالي إبراهيم، فند مثل هذه الأخبار، معتبرا أنها إشاعة تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، مع ذلك لا ننكر وجود مثل هذه التصرفات في بعض الملفات.
وفي قائمة منشورة ببلدية عين البنيان، بالعاصمة دائما، ورد اسم ” cyber cafe “.. !! في القائمة.
ووجّه الكثير اللوم إلى البلديات التي أطلقت صيغة السكن الترقوي المدعم، بعدما نشرت قوائم تحمل أسماء غريبة وغير طبيعية. ولكن السلطات المحلية لا تتحمل مسؤولية ذلك، لأن القوائم المنشورة تحمل أسماء جميع الأشخاص المسجلين في الأرضية الرقمية، ولا يمكن التأكد من هوياتهم الحقيقية، إلا بعد مرور الملفات إلى مرحلة التصفية والانتقاء عبر البطاقية الوطنية، وشهادة الإقامة.

ويدون آخرون معلومات مغلوطة أثناء التسجيل، سواء تعلق الأمر بمكان إقامتهم، أم وضعيتهم الاجتماعية، أم مدة اقامتهم بالبلدية التي سجلوا بها، وهو ما يجعل ملفاتهم تلغى بعد عملية الغربلة، والتأكد من صحة البيانات.

وأحيانا لا يركزون كثيرون عند ملء البيانات المتعلقة بأي صيغة سكنية. فمثلا في صيغة الترقوي المدعم، بعض الشباب غير المتزوج، طلب سكنا من 5 غرف !! وهذا أمر غير منطقي، إذ بالإمكان رفض ملفه، أو يكون سعر هذه الشقة مرتفعا جدا.

جميع الملفات تمر عبر البطاقية الوطنية لكشف المتحايلين

وفي هذا الصدد، أكد لنا رئيس بلدية القصبة، عمر زطيلي، أنهم يصادفون كثيرا من السلوكات، أثناء عملية غربلة ملفات السكن، التي تبين استهتار بعض المواطنين بهذه العملية المهمة.
وبخصوص ملفات السكن الترقوي، فمن التجاوزات التي قام بها المواطنون الذين أودعوا ملفاتهم في بلدية القصبة، بحسبه، تلك المتعلقة بإيداع بطاقة إقامة غير صحيحة، “فمثلا الشخص يكون غير مقيم ببلدية القصبة، ومع ذلك يودع ملف السكن على مستوى هذه البلدية، بإيعاز من أهله وأقاربه المقيمين بها، كما وجدنا ملفات تحمل عناوين لسكنات قمنا بترحيل قاطنيها منذ فترة، وهي الآن غير مستغلة “.

وكشف زطيلي أن عمليات غربلة ملفات السكن، تمر بعدة مراحل، أولاها تتم معاينتها عبر البطاقية الوطنية، للتأكد من عدم استفادة الشخص من أي صيغة سكنية أو إعانة مالية من الدولة، بعدها تتم مراقبة مكان الإقامة، ومدة إقامة الشخص في البلدية التي أودع بها ملفه، وذلك بالاعتماد على شهادة إقامته أو بطاقة انتخابه. ثم التأكد من بياناته الشخصية.

قد يهمك ايضاً

الأحزاب السياسية في البلاد تنتقد تطبيع المغرب مع الصهاينة

رؤساء الأحزاب السياسية في الجزائر يجمعون على أهمية الدستور المطروح للاستفتاء