المجلس الشعبي الوطني

أسقط مكتب المجلس الشعبي الوطني مقترح تعديل في مشروع القانون المتعلق بالوقاية من جرائم اختطاف الأشخاص والذي ينص على وجوب تطبيق عقوبة الإعدام على قضايا الاختطاف المتبوعة بجريمة القتل دون الاكتفاء بنطق الحكم فقط كما هو معمول به حاليا، في حين تبنت اللجنة القانونية مقترح تعديل واحد من أصل 13 تعديلا تقدم به النواب.

يعرض الثلاثاء، على نواب المجلس الشعبي الوطني التقرير التكميلي لمشروع قانون المتعلق بالوقاية من جرائم اختطاف الأشخاص للتصويت عليه، وهو التقرير الذي سيمر خاليا من مادة قانونية صريحة تنص على تطبيق عقوبة الإعدام وجوبا على قضايا الاختطاف المتبوعة بالقتل، وهو المقترح الذي تقدم به النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف الذي أن مكتب المجلس رفض رسميا تبني مقترح إضافة مادة جديدة مقرر 28 والتي تنص أنه “في حالة توفرت الشروط المنصوص عليها في المادة 263 من القانون وإذا كان الاختطاف متبوعا بوفاة الضحية تطبق عليه عقوبة الإعدام وجوبا بعد استنفاد الإجراءات القانونية والدستورية”.

وحسب البرلماني، فإنه من الضروري أن ينص مشروع قانون الوقاية من جرائم الاختطاف على مادة قانونية صريحة متعلقة بتطبيق عقوبة الإعدام خاصة إذا كانت متبوعة بجريمة قتل، ففي وقت سابق يضيف – المتحدث -كانت الأحكام تصدر دون تطبيق، قائلا: “العقوبة كانت تذكر في قانون العقوبات باستحياء بطريقة غير مباشرة في المادة 28 التي تحيلنا على المادة 263 من قانون العقوبات”، مشيرا إلى أن المقترح الذي تقدم به يستوفي كافة الشروط القانونية خاصة وأن المحكوم عليه بالإعدام من حقه أن يطعن في القرار لدى المحكمة العليا، كما أن الإجراءات الدستورية تمنحه حق طلب العفو لدى رئيس الجمهورية”.

بالمقابل، حمل بن خلاف مكتب المجلس مسؤولية إسقاط هذه المادة وقال “من غير المعقول أن يمر هذا القانون دون تطبيق عقوبة الإعدام، فما الفائدة منه إذن.. كما أن مكتب المجلس يقف دائما كسد منيع ضد تمرير مثل هذه المقترحات”، لاسيما وأن عقوبة الإعدام موجودة في القوانين الجزائرية منذ زمن، غير أنها لم تطبق منذ 27 سنة، يأتي هذا بالتزامن مع عقد اللجنة القانونية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني، أمس، لجلسة خصصت لمناقشة التعديلات المحالة عليها من قبل مكتب المجلس، حيث تم إسقاط كافة التعديلات حسب مصادر ماعدا تعديل واحد من أصل 13 مقترحا.

ومعلوم، أن وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي، كان قد أكد في جلسة الرد على أسئلة النواب أن الجزائر ماضية في تطبيق عقوبة الإعدام مسقبلا في حال اقتضى الأمر ذلك، مشيرا إلى أن الجزائر حرة في قراراتها ولا تخضع لأي جهة كانت سواء داخلية أو خارجية قائلا: “التوصيات الصادرة من الأمم المتحدة والخاصة بإلغاء عقوبة الإعدام لسنا ملزمين بها ولم نمض أي اتفاقية بهذا الشأن”.

قد يهمك ايضا:

تأجيل منحة الـ300 مليون سنتيم للنواب الجزائري إلى 2022

جلسة علنية لعرض ومناقشة مشروع قانون المالية 2021 في الجزائر