المرشَّح للرِّئاسة المصريَّة المشير عبد الفتاح السّيسي

وصف المرشَّح للرِّئاسة المصريَّة المشير عبد الفتاح السّيسي، ما تشهده ليبيا بأنه ليس سقوطًا لنظام الرّئيس الرَّاحل معمَّر القذافي ورموز نظامه فحسب، بل سقوطًا للدّولة، محمّلاً الغرب مسؤولية ذلك، لأنهم لم يكملوا المهمَّة، حسب قوله، وكان لابد من رفع كفاءة الأجهزة الأمنيَّة، كما أكّد أنه لا يليق أن يشاهدها العرب بهذا الشكل.وأشار خلال حوار متلفز، مساء الأربعاء، إلى أن مصر دولة كبيرة لا تتغير بسهولة تجاه أشقائها، لافتًا إلى أن مصر أكبر دولة دفعت ثمنًا من أجل فلسطين وهذا لن يتغير، كما أن هذا الوقت هو الأفضل لحل القضية الفلسطينية.
واعتبر السِّيسي أن المصريّين في الخارج قدّموا درسًا في المشاركة في الانتخابات، معربًا عن أمله أن تكون المشاركة في الداخل بكثافة المشاركة في الخارج، مشيرًا إلى أن المصريين سيشاركون في الانتخابات كما في 30 يونيو، وأن حالة الوعي والفهم زادت لدى المصريين، منوّهًا بأنه يعتبر نفسه مرشحًا لأغلبية المصريين لأنهم يعتقدون أنه قادر على مواجهة التحديات.
وأوضح السيسى، أنه سيعمل على التصدّي لهذه التحديات، لافتًا إلى أنه سيتجه إلى الطبقات الأكثر احتياجًا وضعفًا لأنهم يحتاجون من يراعي مصالحهم، وأنه يقدر رأي الشباب واختيارهم ويقبله أيًّا كان، موضحا أن الشباب في مصر يعاني من الظلم منذ فترة طويلة، كما أنهم واجهوا الإهمال كثيرًا.
وفيما يخص حركة حماس وأفعالها تجاه مصر، دعا السِّيسي الحركة الفلسطينية إلى تصحيح أخطائها وأنه يشجع أي جهود تساعد على حل القضية الفلسطينية ويجب على الجميع إعطاء الفلسطينيين أملًا حقيقيًّا.
كما جدَّد السِّيسي تأكيده على أن أمن مصر لا ينفصل عن أمن العرب والخليج، متابعًا أننا حريصون أن نكون بجوار بعضنا البعض، والعالم كله يتكتل ويتفاهم، ورأى أننا كعرب نحتاج أن نعمل بكل الجهد والجدية والانفتاح من أجل ذلك، مشيرا إلى الأمن القومي العربي كتلة لا تنفصل ولا تتجزأ، مضيفا أنّ "أمن الخليج هو "مسافة السِّكَّة" في إشارة إلى سرعة استجابة الجيش المصريّ لردّ أي عدوان على أيّ دولة خليجيّة، مؤكِّدًا أن المخاطر تتراجع ولكن التحديات كبيرة أمنيًّا.
وحول العلاقات مع إيران، أكد إن إيران تدرك أن العلاقة مع مصر تمر عبر الخليج العربى، مشددًا أنه لا يمكن أن نقبل أن يمس أحد الأمن الإقليمي الخليجي، ومن حقنا تأمين مصالحنا كما يحق لإيران القلق على مصالحها.
وشدد في ختام حديثه أنه تم استدعاؤه في مهمة لإنقاذ الوطن، مشيرًا إلى أنه سيبذل كل الجهد، حتى "حياته" مستعدّ لبذلها لإنقاذ هذا الوطن، وتوقع عودة حالة الاستقرار إلى مصر لافتاً إلى أن وزن مصر الدولي مرتبط باستقرار وضعها الداخليّ.