الطَّيران الحربي اليمني يقصف منزل قيادي في "القاعدة"

نفَّذت وحدات خاصة من قوات مكافحة الإرهاب، حملة دهم وتفتيش على منازل تابعة لتنظيم "القاعدة"، في بلدة أرحب، شمال العاصمة، صنعاء، بينما شن الطيران الحربي، غارة جوية على منزل قيادي في التنظيم أيضًا، أمس السبت.
وأكَّد مصدر عسكري يمني مسؤول، إلى "العرب اليوم"، أن "وزارة تلقت معلومات تفيد بتواجد عناصر من تنظيم "القاعدة" في بلدة أرحب، تقوم بتدريب عناصر متطرفة، وتعمل من هناك لاستهداف منشآت حكومية وعسكرية في العاصمة صنعاء".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الطيران الحربي قصف منزل القيادي في تنظيم "القاعدة"، توفيق الحكمي، والمُقرَّب من القيادي في جماعة "الإخوان"، منصور الحنق، أمس السبت، بعد أن كشفت معلومات استخباراتية، أن تلك المنزل خطَّط فيه لعملية اقتحام وزارة الدفاع اليمنية في 5 كانون الأول/ديسمبر 2013".
وأشار المصدر، إلى أن "تلك المنزل كان يحتضن خلية متطرفة، درَّبت منفذي عمليه العرضي، وكانت تقوم بتدريب عناصر متشددة؛ لتنفيذ أعمال إرهابية في العاصمة صنعاء"، موضحًا أن "الغارات استهدفت منزل لعناصر من "القاعدة" في قرية بني أحكم، في مديرية أرحب، التي تبعد أكثر من 20 كيلومترًا تقريبًا عن العاصمة صنعاء، وأسفرت عن إصابة شخص بجروح، وتدمير المنزل بالكامل، وإحراق سيارتين".
وأوضحت المعلومات، التي تلقتها وزارة الداخلية اليمنية، أن "الخلية المتطرفة التي نفَّذت الهجوم على وزارة الدفاع تلقت تدريباتها في منطقة أرحب، وبإشراف قيادي في جماعة "الإخوان"، وكانت تتخذ من منزل توفيق الحكمي، مقرًّا لها، وسبق وأن احتضنت منطقة أرحب، القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" المصري، محمد بديع، مما دفع السلطات اليمنية لإنزال حملة أمنية في تلك المنطقة".
وكشفت معلومات استخباراتية، أن السيارة المُفخَّخة التي هاجمت وزارة الدفاع، تم تجهيزها في منطقة أرحب، بالإضافة إلى حصول العناصر المهاجمة على شبكة اتصالات لاسلكية من إحدى الوحدات العسكرية".
ويشار إلى أن الضابط في الأمن القومي، ناجي حسين خيران, نجل قائد اللواء الأول مشاة بحري، العميد حسين خيران, قتل صباح الأحد, خلال عملية مداهمة لمنزل قيادي في تنظيم "القاعدة"، في منطقة أرحب، شمال العاصمة صنعاء.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر محلي، أن "قوات مكافحة الإرهاب قتلت 7 من المتشددين، بينهم سعوديان، و2 من أرحب، أثناء ملاحقتها لعناصر من تنظيم "القاعدة" في منطقة بيت العذري، كما أوقفت أحد الأشخاص، ويحمل الجنسية الكندية، بالإضافة إلى توقيف شخص آخر من منطقة بيت خيران، وامرأتين من بني الحارث.