جانب من تظاهرة جامعة القاهرة المؤيدة للرئيس مرسي   القاهرة ـ أكرم علي سادت حالة من الهدوء بين معتصمي ميدان التحرير، صباح السبت، بينما تزايدت أعدد الخيام التي نصبتها عدة أحزاب سياسية، وتراجعت أعداد المتظاهرين المطالبين بـ"إلغاء الإعلان الدستوري"، الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخرًا، فيما احتشد المؤيدون من الإسلاميين، المشاركون في تظاهرات "الشرعية والشريعة" في ميدان "نهضة مصر" أمام "جامعة القاهرة"، واكتظت بهم المساجد المحيطة، وأدوا صلاة الظهر والعصر قصرًا.
وارتفع عدد خيام المعارضين، المعتصمين في ميدان التحرير، والتي نصبتها عدة أحزاب، منها: "المصريون الأحرار"، و"الدستور"، و"المصري الديمقراطي الاجتماعي"، إلى جانب حركات "التيار الشعبي"، و"6  أبريل"، و"الجبهة الحرة للتغيير السلمي"، و"تحالف القوى الثورية"، وحركة "شباب من أجل العدالة والحرية.
وفي المقابل، وصلت ميدان "نهضة مصر" (وسط الجيزة) مسيرة تضم الآلاف من شباب جماعة" الإخوان المسلمين"، رافعين أعلام مصر، ولافتة ضخمة مؤيدة للرئيس محمد مرسي، مطالبة بتطهير القضاء وتحصين مجلس الشورى.
وتطوف مسيرات القوى الإسلامية محيط جامعة القاهرة، مرددة هتاف "الشعب يريد تطبيق شرع الله"،و "إسلامية إسلامية.. نرفض نرفض العلمانية"، و"عيش حرية شريعة إسلامية"،
 فيما امتلأت مساجد المنطقة عن أخرها بالمصلين من "الإخوان" و"السلفيين".
وأدى المتظاهرون المؤيدون صلاة الظهر والعصر قصرًا، أمام جامعة القاهرة،التي أغلقت بوابتها الرئيسية، المواجهة لتظاهرات الإسلاميين، في حين تُركت بوابة كلية التجارة مفتوحة لدخول وخروج الطلاب، كما قررت الجامعة إنهاء الدراسة في الواحدة ظهراً بجميع الكليات، على الرغم من أن معظم المحاضرات تم إلغاؤها صباح السبت.
 وبدأ المشاركون في تظاهرات "الشرعية والشريعة" في التوافد على ميدان "نهضة مصر"، أمام جامعة القاهرة (وسط الجيزة)، حيث شرعوا في بناء منصة رئيسية أمام بوابة الجامعة المطلة على الميدان، انتظارًا لتوافد المتظاهرين من القاهرة والمحافظات بحلول ظهر السبت.
وأعلن حزب "الجبهة الديمقراطية"، السبت، عن دخول رئيسه الدكتور أسامة الغزالي حرب، وكافة قيادات الحزب، وأمناء الأمانات النوعية والمركزية، في "اعتصام مفتوح" مع كافة القوى السياسية المتواجدة في ميدان التحرير، ضمن فعاليات "مليونية حلم الشهيد"، لحين الاستجابة لمطالب القوى الوطنية والثورية، والمتمثلة في "إسقاط الإعلان الدستوري" و"حل الجمعية التأسيسية".
وقال رئيس الحزب،  أسامة الغزالي حرب، في بيان صحافي:"إنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة راهن الحزب وكافة القوى السياسية على إرادة الشعب المصري كله في إعادة بناء حياة ديمقراطية سليمة؛ قوامها استقلال كامل للسلطات، وتغليب رأي الشعب المصري في كل القرارات المتخذة، والتوافق بين جميع القوى الوطنية".
وأضاف:" إن اعتصام الحزب مع كافة القوى السياسية في ميدان التحرير هو لإسقاط التشكيل المعيب منذ البداية للجمعية التأسيسية، وهو أمر لم يحدث في تاريخ مصر كله، هذا بالإضافة إلى أن كل مادة في الإعلان  الدستوري الذي أقره الرئيس محمد مرسي تمثل كارثة وقنبلة، واعتصامنا لحين إسقاط هذا الإعلان الديكتاتوري".
من ناحيته، طالب رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي بضرورة العودة إلى ما قبل الإعلان الدستوري والدخول فورًا في حوار وطني كامل، معلنا عن مد يده إلى كل مصري وإلى الفصائل و الجماعات كافة إلى التوحد من أجل تحقيق المطالب، فيما أعلنت المنصة الرئيسة في ميدان التحرير أن "جبهة الإنقاذ الوطنية"، بقيادة حمدين صباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسى ومحمد أبو الغار، قررت الاعتصام في ميدان التحرير لحين تنفيذ مطالبهم التي تتمثل في إلغاء الرئيس محمد مرسي للإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره منذ أيام.
 و كان عشرات الآلاف من المتظاهرين احتشدوا في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، فور الانتهاء من صلاة الجمعة، لإحياء فعاليات تظاهرات "حلم الشهيد" التي دعت إليها بعض القوى السياسية لمناهضة الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي الخميس الماضي، فيما شهد مسجد فاطمة الشربتلي في منطقة التجمع الخامس (جنوب الجيزة)، مشادات كلامية كادت تصل للاشتباكات في حضور الرئيس، بعد أن شبّه خطيب الجمعة موقف مرسي بموقف الرسول في بدء دعوته في قريش.