دمشق ـ جورج الشامي أصدرت الكتيبة الطبية للفرقة 17 من القوات الحكومية السورية في الرقة، استغاثة أكدت فيها أن عدد قتلى الفرقة بلغ 80 والجرحى 250، بينما أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخميس سقوط 40 قتيلا بنيران قوات الأسد في حصيلة أولية، فيما أكدت مصادر أردنية مطلعة أن "قوات أميركية وأردنية وبمشاركة بريطانية وفرنسية تقوم حالياً بتدريب سوريين أنهوا خدمتهم العسكرية الإلزامية بهدف الزّج بهم في معارك الجبهة الجنوبية"، بينما كشفت مصادر فرنسية رسمية أن "وزير الخارجية الأميركية جون كيري طلب خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، تنظيم اجتماع ثلاثي في العاصمة البريطانية لندن على هامش مؤتمر وزراء خارجية مجموعة الثمانية للدول الأكثر تصنيعاً، وتحضره المعارضة السورية ممثلة في رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض المستقيل أحمد معاذ الخطيب، ورئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، في الوقت نفسه قال دبلوماسيون مطلعون "إن عدداً من الدول العربية أطلق معركة تمثيل سورية في الأمم المتحدة في مشروع قرار لا يزال في مراحله الأولى ويعد للمناقشة في الجمعية العامة، ويتضمن المشروع مطالبة الأمم المتحدة بالاعتراف بالمعارضة السورية الممثل الشرعي للشعب السوري، رغم أن المعركة لن تكون سهلة".
 وعلمت مصادر صحافية الخميس، أن استغاثة صدرت عن الكتيبة الطبية للفرقة 17 من القوات الحكومية السورية في الرقة، أكدت فيها أن عدد قتلى الفرقة بلغ 80 والجرحى 250 ،  وطالبت الكتيبة، مركز قيادة النظام التدخل الفوري في الأربع والعشرين ساعة المقبلة، ووصفت الكتيبة الطبية الوضع بالخطير، وأشارت إلى أنها على وشك الانهيار، وقالت "نحن بلا ماء وطعام وكهرباء، والجرحى يموتون من الغرغرينا لسبب نقص الإسعافات".
 والفرقة السابعة عشرة هي أقوى فرق النظام في الرقة، ويقع مقرها على بعد كيلومترين من شمال محافظة الرقة، وتبلغ مساحة المنطقة التي تسيطر عليها ما يقارب خمسة كيلومترات، وهي محاصرة من الجهات الأربعة، ولا يتم إنزال الطعام إلا عن طريق الطيران المروحي والمظلات.
ويسيطر الثوار على ما يقارب من ثلاثة أرباعها، بينما يتحصن جنود الأسد حالياً في القيادة والباب الشرقي وكتيبة المدفعية.
 وفي تطور سابق، سيطر الجيش الحر، الأربعاء، على الكتيبة 49 دفاع جوي في ريف درعا، بعد انسحاب قوات الأسد منها، وذلك بعد حصار دام أياماً عدة تخللته اشتباكات ضارية، وَتَكْمُن أهمية الكتيبة 49 في أنها تتوسط محافظة درعا، بين بلدتي علما وخربة غزالة. وتحوي هذه الكتيبة مخازن تضم عدداً كبيراً من أنواع الأسلحة كلها.
واتخذ النظام من الكتيبة 49 قاعدة عسكرية انطلقت منها هجماته الجوية والصاروخية على أغلب أرجاء محافظة درعا، لاسيما بلدتي علما وخربة غزالة اللتين تسبب فيهما القصف بدمار واسع وحركة نزوح قوية بين الأهالي وصلت إلى حد تهجير كامل لسكان البلدتين البالغ عددهم ثلاثين ألف نسمة.
كذلك عرفت الكتيبة 49 بكتيبة الموت، لشدة ما ارتكب ضباطها وشبيحتها من عمليات قتل وتعذيب بحق أهالي القرى المحيطة والقريبة منها.
وأسهم إغلاق الجيش الحر للطريق الدولي الرابط بين دمشق وعمّان منذ ما يقرب من شهر، في قطع إمدادات النظام عن الكتيبة 49 وتمكن من السيطرة عليها.
وتتبع الكتيبة 49 اللواء 38 الذي نجح الجيش الحر في السيطرة عليه قبل شهر تقريباً ضمن معركة جسر حوران التي أعلنها لتحرير محافظة درعا مهد الثورة السورية.
 فيما أكدت مصادر أردنية مطلعة لـ"الشرق الأوسط" أن "قوات أميركية وأردنية وبمشاركة بريطانية وفرنسية تقوم حالياً بتدريب سوريين أنهوا خدمتهم العسكرية الإلزامية بهدف الزج بهم في معارك الجبهة الجنوبية"، مضيفةً أن "التركيز يَنْصَبّ على عناصر من ذوي الثقل العشائري في منطقة الجنوب من أجل المساعدة في السيطرة على مساحات كبيرة من المناطق المحاذية للحدود السورية - الأردنية التي يصل طولها إلى 370 كيلومتراً".
بينما كشفت مصادر فرنسية رسمية لـ"الشرق الأوسط" أن "وزير الخارجية الأميركية جون كيري طلب خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، تنظيم اجتماع ثلاثي في العاصمة البريطانية لندن على هامش مؤتمر وزراء خارجية مجموعة الثمانية للدول الأكثر تصنيعاً، وتحضره المعارضة السورية ممثلة في رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض المستقيل أحمد معاذ الخطيب، ورئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس".
وأضافت أن "إدريس موجود حالياً في لندن، لكن مجيء الخطيب إليها ليس مؤكداً لسبب الانقسامات الحاصلة داخل الائتلاف وتقديم الأخير استقالته ثم إعلانه أنه مستمر في مهمته حتى انتهاء انتدابه في أيار/مايو المقبل"، لافتةً إلى أن "المواقع الـ19 للأسلحة الكيماوية السورية قيد المراقبة الدائمة من قبل واشنطن والدول الغربية وإسرائيل، لكن المشكلة، أن تأمين هذه المواقع يستدعي تعبئة 50 ألف جندي وهو أمر مستبعد إن لم يكن مستحيلاً".
وأضافت المصادر أن "الموضوع السوري سيبحث على مستوى وزراء خارجية مجموعة الثمانية بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".
ونقلت صحيفة "الحياة" عن دبلوماسيين مطلعين قولهم "إن عدداً من الدول العربية أطلق معركة تمثيل سورية في الأمم المتحدة في مشروع قرار لا يزال في مراحله الأولى ويعد للمناقشة في الجمعية العامة، ويتضمن المشروع مطالبة الأمم المتحدة بالاعتراف بالمعارضة السورية الممثل الشرعي للشعب السوري، رغم أن المعركة لن تكون سهلة"، لافتة إلى أن "السعودية وقطر وفرنسا وبريطانيا بدأت مناقشة عناصر مشروع القرار مع دول أخرى في الأمم المتحدة على أن يطرح على التصويت في وقت لاحق من هذا الشهر ليكون متابعة لقرار القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الدوحة".
وأوضحت أن "مشروع القرار سيتضمن متابعة لقرارات مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة وسيؤكد إدانة انتهاكات الحكومة السورية حقوق الإنسان وسيعرب عن القلق البالغ حيال تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية وسيدعو الدول الى الوفاء بالتزاماتها لدعم برامج الإغاثة"، لافتة إلى أن "مشروع القرار قد يُطرح على التصويت تحت البند 33 المعني بحل النزاعات المسلحة، وهو سيُشكل متابعة لقرارات الجمعية العامة التي كانت فتحت الطريق أمام دور للأمم المتحدة في سورية على رغم الطريق المسدود في مجلس الأمن".
وعن التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، قال دبلوماسيون إن "الاتفاق مع الحكومة السورية يمنعه حتى الآن رفض نظام الأسد السماح للجنة التحقيق بالوصول الكامل الى المواقع مشترطاً اقتصار التحقيق على موقع خان العسل في حلب"، موضحين أن "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومقرها في لاهاي، تتولى الآن التفاوض مع الحكومة السورية بشأن مهمة بعثة التحقيق ونطاق عملها الجغرافي والتقني".
وأشارت إلى أن "الرد السوري على طلب الأمم المتحدة مَنْح بعثة التحقيق قُدْرَةَ الوصول الكامل الى المواقع والأشخاص المرتبطين بإمكانية استخدام سلاح كيماوي، تَضَمَّنَ تحفظات وتعديلات تجعل مُهِمَّة البعثة مقتصرة على التحقيق في حادثة خان العسل فقط"، موضحة أن "الحكومة السورية في ردها قالت إنها لن تتمكن من ضمان أمن فريق التحقيق الدولي وسلامة أفراده في حال قيامه بزيارة مواقع أخرى".
وتدور اشتباكات عنيفة في محافظة  حمص بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في محيط أحياء الخالدية القصور وجروة الشياح والقرابيص بالتزامن مع قصف عنيف تتعرض له مناطق في هذه الأحياء من قبل القوات الحكومية التي تحاول السيطرة على مدينة حمص بشكل كامل.
وفي محافظة إدلب، استشهد مواطنان اثنان على الأقل إثر القصف من قبل القوات الحكومية الذي تعرضت له قرية معرشورين في ريف معرة النعمان دمشق، ودارت اشتباكات فجر الخميس بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب  المقاتلة عند أطراف بلدتي زملكا والمليحة، كما تعرضت مناطق في بلدات ومدن معضمية الشام والنبك والسيدة زينب وحجيرة والسبينة ويلدا وحرستا للقصف من قبل القوات الحكومية، كما استشهد ليل الأربعاء مواطن وأصيب اثنان بجروح إثر إطلاق  النار عليهم خلال اقتحام مقاتلين من الكتائب المقاتلة لمنزل في مخيم الشيح بحسب نشطاء من المنطقة، وفجر  الخميس دارت اشتباكات متقطعة في حي برزة في دمشق، كما تعرضت مناطق في حي جوبر للقصف.
 أما في محافظة دير الزور، فاستشهدت سيدة عند منتصف ليل الأربعاء الخميس متأثرة بجروحها إثر إصابتها بشظايا قذيفة جراء القصف على مدينة دير الزور، كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في حي القصور في المدينة، وأنباء عن إعطاب آلية للقوات الحكومية خلال الاشتباكات، وفي محافظة درعا، تعرضت بلدتا المزيريب ونوى والمنطقة الواقعة بين بلدتي المزيريب واليادودة في ريف درعا للقصف من قبل القوات الحكومية عند منتصف ليل الأربعاء الخميس، وفي مدينة درعا تعرض حي القصور للقصف ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية كما  دارت  اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي الكرك.
  وفي محافظة حلب، تعرض حي مساكن هنانو في مدينة حلب للقصف من قبل القوات الحكومية عند منتصف ليل الأربعاء الخميس ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وفي محافظة الرقة، سقطت قذائف عدة على مدينة الرقة عند منتصف ليل الأربعاء الخميس مما أدى إلى أضرار مادية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.