الفرنسي ميشيل بلاتيني

أشارت تقارير صحفية ألمانية إلى تورط الفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والسويسري غياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي "فيفا"، في حصول قطر على حق تنظيم كأس العالم 2022 بطريقة غير قانونية، وذلك في فصل جديد من فضائح حصول قطر على تنظيم مونديال 2022.

ونشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، تسريبات جديدة تتعلق بهذا الأمر، حيث كشّفت أن كل من بلاتيني وإنفانتينو قاما بالتغطية المقصودة على اختراق النادي الباريسي، الذي يرأسه القطري ناصر الخليفي، لقواعد اللعب المالي، وذلك لعدم تعرضه للعقوبة، التي كانت من المفترض أن تفرض عليه بعدما ضخ مبلغ 1.8 مليار يورو، بشكل مخالف لهذه القواعد.

وتُشير الاتهامات، هذه المرة، وفقًا لما ذكرته المجلة أيضًا، إلى تورط نيكولا ساركوزي، الرئيس الأسبق لفرنسا، في حصول قطر على تنظيم العرس العالمي، وذلك أثناء فترة توليه للرئاسة، حيث قام بدوره في حصول "الدوحة" على استضافة كأس العالم 2022، وذلك عن طريق تواصله مع مواطنه بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ليتدخل هو الآخر بدوره كرئيسًا للاتحاد، من أجل أن تظفر قطر بشرف تنظيم المونديال آنذاك.

وأشارت المجلة إلى أن ساركوزي اتفق مع تميم بن حمد أمير دولة قطر السابق، حينما كان رئيسا لدولة فرنسا، على مساعدة الدولة القطرية من أجل الحصول على تنظيم مونديال 2022 بأرضها.

وذكرت المجلة أن حصول قطر على شرف تنظيم مونديال 2022، كان المقابل له هو شراء الخليفي لباريس سان غيرمان، وضخ الأموال في النادي، وذلك في عام 2010.

وادعى موقع "Football Leaks" أن الإتحاد الأوروبي، ساعد مانشستر سيتي الإنكليزي وباريس سان غيرمان الفرنسي، على تغطية الانتهاكات المالية الضخمة في شكل صفقات رعاية مبالغ فيها.

وفضح أحدث طبعة من التعاون في التحقيقات الأوروبية (EIC)، نتيجة لتسريب وثائق يجعل الإدعاءات حقيقة.

وبحسب التحقيق، فأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قام بترتيب تسوية سرية مع مانشستر سيتي وباريس سان غيرمان، سمحت للأندية بخداع قواعد اللعب المالي الخاصة بها بمئات الملايين من اليورو، ومن الممكن بدأ تحقيق جديد من قبل (EIC)".

وأضاف التحقيق، "كبار مديري الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بما فيهم الأمين العام السابق ورئيس (FIFA) الحالي، جياني إنفانتينو، تدخّلوا شخصيًا لتشجيع التسويات السرية مع الأندية الكبرى، في حين أن هيئة المراقبة المالية للأندية (CFCB)، وقسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تحقق في انتهاكات القواعد، تلاحق النوادي الأشد فقرا في أمثال تركيا ورومانيا".

وكانت المجلة الألمانية قد ذكرت أنها حصلت على معلومات ووثائق تخص هذه الأزمة، تحتوى على أكثر من 70 مليون مستند، وذلك بمساهمة 80 صحفيًا.