معرض الفرس في الجديدة المغربية يجذب أنظار العالم مطلع تشرين الأول 2013

تحتضن حلبة سباق خيل الأميرة للامليكة في عاصمة دكالة المغربية، خلال الفترة الممتدة من 2 وإلى غاية 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، الدورة السادسة لمعرض الفرس، تحت رعاية الملك محمد السادس، واختِير لهذه الدورة شعار "الفرس أداة لإشعاع المغرب، فيما يتوقّع المنظمون أن يشارك 30 عارضًا من مختلف الجنسيات ودول العالم في فعاليات هذه التظاهرة الدولية المتميزة، التي ستشد إليها، طيلة 5 أيام، أنظار العالم، وتحبس أنفاس الزائرين، والمتفرجين، والمتتبعين.
ويُنتظر أن يتعدّى عدد الوافدين على معرض الفرس من داخل وخارج المغرب 200 ألف زائر، وستحل بالمناسبة جمهورية تركيا ضيف شرف على الدورة السادسة من المعرض الدولي، توطيدًا لعلاقات الصداقة المتميزة التي تربط بين البلدين، وتثمينًا للمكانة المرموقة التي تحظى بها تركيا في مجال الفرس والفروسية.
وستَعرِف هذه الدورة تنظيم بطولات عالمية عدّة، ضمنها المباراة الدولية للقفز عبر الحواجز "3 نجوم"، والتي يندرج تنظيمها في إطار النسخة الرابعة من الـدوري الملكي المغربي، الذي يدخل في نطاق تصفيات بطولة العالم، عن المنطقة السابعة (أفريقيا الشمالية، والشرق الأوسط)، والمباراتان الدوليتان لجمال الخيول العربية صنف "أ"، والخيول البربرية.


وترسيخًا للجانب الثقافي لمعرض الفرس للجديدة ستكون هذه التظاهرة الدولية الصدر الرحب لاستقبال 16 سربة، ممثلة لجهات المملكة الشريفة الـ 16، وستؤدي، ظهر كل يوم، عروضًا رائعة في فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة).
وسيكون الجانب العلمي حاضرًا بقوة خلال فعاليات الدورة السادسة، التي سيتخللها تنظيم سلسلة من الندوات الثقافية والعلمية والفكرية، المرتبطة بشعار الدورة "الفرس أداة لإشعاع المغرب".
واحتفى معرض الفرس في دورته الخامسة سنة 2012، بـ "الحصان في الموروث الثقافي المغربي"، احتفاءً جرت ترجمته من خلال إقامة 8 فضاءات للعرض، ضمنها فضاء الجهات الست عشرة للمملكة، والذي عرض مميزاتها (الجهات) في مجال الفروسية، وأثر هذا القطاع الحيويّ على التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وعرفت الدورة السابقة تنظيم مسابقات وبطولات وطنية ودولية، من بينها المباراة الدولية لجمال الخيول العربية، صنف "ب"، والدورة الأولى لكأس المُربّين المغاربة للخيول العربية الأصيلة، بقوانين تحكيم منظمة الجواد العربي، والبطولتين الوطنية والدولية للخيول البربرية، والمباراة الوطنية في تصفيح الخيل، وكذا المباراة الدولية للقفز عبر الحواجز "3 نجوم"، المنظمة في إطار النسخة الثالثة من الدوري الملكي المغربي، الذي اندرج تنظيمه في إطار تصفيات بطولة العالم، عن المنطقة السابعة (أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط).
وكان برنامج الدورة الخامسة الغني والمتنوع والمتميز كاملاً ومكتملاً، وضمت برمجة عروض شائقة في الفروسية التقليدية (التبوريدة)، وكان هذا التراث المغربي الأصيل، ممثلاً بـ17 "سربة"، من جميع جهات المملكة، إلى جانب تمثيلية المغاربة المقيمين في الخارج.
ومن جهة أخرى، فإن ما ميّز الدورة الخامسة، تنظيم مزاد علنيّ لبيع الخيول في المغرب، للمرة الأولى في تاريخ هذه التظاهرة الدولية. وفُتِح البيع في فضاء الحلبة "ب"، في وجه الخيول البربرية، والعربية البربرية، والعربية الأصيلة، والإنكليزية الأصيلة، والخيول المغربية للرياضة.
وخضعت الخيول المرشحة للمزاد العلني بشكل قَبْليّ لمعايير انتقاء متنوّعة للولوج (الدخول) إلى البيع.
أما الدورة الرابعة من معرض الفرس، خلال سنة 2011، فكانت عرفت مشاركة حوالي 120 عارضًا، مثلوا 14 جنسية من العالم، ومشاركة ما يقارب 700 من الخيول، وحضور جماهيريّ متميز، زاد على 250 ألف زائر.
وتُراهن التظاهرة الدولية المتميزة على أن تحقق في دورتها السادسة نجاحًا غير مسبوق، بتجاوز أرقام السنة الماضية، نظرًا إلى التجربة المثمرة التي اكتسبها المنظمون، وبفضل التحضير المحكم والإمكانات اللوجستية التي سيتم رصدها، وكذا البرمجة الغنية والمتنوعة والمتميزة، التي تقرر اعتمادها، هذه الدورة.
وحسب المعلومات التي استقتها "المغرب اليوم"، فإن معرض الفرس يعكس شغف المغاربة بالحصان البربري، وبالخيول العربية الأصيلة، من جميع أنحاء العالم.
ويشار إلى أن "جمعية معرض الفرس" المنظمة للتظاهرة التي تحتضنها كل سنة عاصمة دكالة، تم إنشاؤها بتاريخ 20 أيار/ مايو 2008، تطبيقًا للتعليمات الملكية السامية، فمنذ   ذلك التاريخ، عملت على إنشاء قنوات للتعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والملتقيات المماثلة في المغرب والخارج.
وتم إشهار "جمعية معرض الفرس" ذات المنفعة العامة، سنة 2010، اعترافًا لها على تشجيع الأنشطة الرامية إلى النهوض بقطاع تربية واستعمال الخيل، وكذا تسليط الأضواء على التراث والتقاليد الفروسية في المملكة المغربية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم القرويّ، وإشعاع المغرب على الصعيد الدولي.