صنعاء ـ علي ربيع أعلنت مجموعة من الأدباء والنقاد والشعراء اليمنيين، ينتمون إلى محافظات البلاد (الجنوبية والشرقية)، انفصالهم عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، بالتزامن مع ذكرى استقلال (الجنوب اليمني) من قبضة الاستعمار البريطاني، في بادرة اعتبرها مصدر في الاتحاد، سابقة خطيرة، في اتجاه عودة التشطير، وغطاءً لدعوات فك الارتباط السياسي، عن (شمال اليمن).
في حين جاهر هؤلاء الكتاب والأدباء بفك الارتباط الأدبي والثقافي عن أول كيان موحد في تاريخ اليمن، تبرز من بينهم قيادات في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء، وأعضاء في مجلسه التنفيذي، وأساتذة في جامعتي حضرموت وعدن، حيث أعلنوا في بيان صادر عنهم  تشكيل لجنة تحضيرية، تعمل على إعداد الأدبيات والوثائق الخاصة لإنشاء كيان جديد تحت مسمى"اتحاد أدباء وكتاب الجنوب".
كما اعتبروا في بيانهم، الذي تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، أن ما قاموا به يأتي في إطار استرداد هويتهم الجنوبية المستلبة، وانتمائهم التاريخي الذي حاصرته، حسب قولهم، "ثقافة القبائل المدججة، التي تحمل الفتاوى(الدينية)، في شن الحرب عليهم وطمس هويتهم في شعب الجنوب" الذي قالوا إنه "يستعد ليوم الحرية والسيادة".
إلى ذلك، أكدوا أنهم ينطلقون في صنيعهم هذا، من قيم الحق والحرية كقيم أساسية في المتن الثقافي والإبداعي، نظراً لأنهم، بحسب تعبيرهم، يقفون "على عتبات زمن جديد، فيه من التجلي والوضوح ما ينبغي أن يكونوا عليه حاضراً في متن "مسار الحرية والاستقلال"، مشيرين إلى أنهم حسموا خيارهم الذي لا رجعة عنه مهما كانت الكلفة والتضحيات في استعادة ما وصفوه بـ"دولتهم الجنوبية المدنية الكاملة السيادة".
ومن بين الموقعين، على البيان ، رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، في ساحل حضرموت الشاعر الدكتور سعيد الجريري، والشاعر الدكتور، وعضو الأمانة العامة للاتحاد مبارك سالمين، والشاعرة والقاصة هدى العطاس، عضو المجلس التنفيذي للاتحاد سابقاً،  إضافة إلى كل من:  عضوا المجلس التنفيذي الحالي للاتحاد منى باشراحيل وعمرو الإرياني، عضو الأمانة العامة الحالية، وعضو المجلس التنفيذي والدكتور جنيد محمد جنيد  .
و جاء البيان الذي وقع عليه21أديباً،  في لغة، وصفت بـ"الاستعلائية"  لما حملته، بحسب قيادات قي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، من استنقاص وازدراء للمكون الوطني و الثقاقي في محافظات اليمن الشمالية، استهجن مصدر في الاتحاد، فضل عدم ذكر اسمه، هذا الفعل الذي وصفه بـ" غير المسؤول"، معبراً عن استيائه من اللغة التي حملها البيان، خاصة وأنها، بحسب قوله، صادرة عن مثقفين يفترض أن يكونوا تنويريين، لا تفتيتيين ودعاة فتنة وتشطير.
ودعا المصدر نفسه، هؤلاء الأدباء إلى "استشعار مسؤوليتهم الوطنية، والحرص على عدم شق الصف الأدبي والثقافي، أو الإساءة لتاريخ اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الذي يعد، بحسب تعبير المصدر"القلعة الوحدوية الأولى في تاريخ اليمن"، معتبراً هذا الصنيع، الذي أقدمت عليه نخبة من خيرة أدباء البلاد ومثقفيها، "سابقةً خطيرة، في اتجاه عودة التشطير، وغطاءً لدعوات فك الارتباط السياسي، عن (شمال اليمن)".