المجمع الفرنسي "دانون"

 

حمّل المجمع الاقتصادي الجزائري "سويلي"، المجمع الفرنسي "دانون"، مسؤولية الضائقة المالية الكبيرة التي يعاني منها، والتي قد تؤدي به للإفلاس وإحالة 540 عاملا على البطالة، منهم 250 عاملا كانوا يشتغلون بمصنع الحليب ومشتقاته بولاية قسنطينة، الذي توقف عن الإنتاج منذ أكثر من سنة.

ووصف السيد لطفي صويلح، الرئيس المدير العام لمجمع "سويلي"، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بمقر الشركة، بالمنطقة الصناعية "بالما" بقسنطينة، شركة "دانون" الفرنسية، بـ”الشركة المحتالة التي أخلت ببنود العقد الذي كان مبرما بين الطرفين منذ 2013، والذي ينص على تولي المصنع إنتاج علامة "دانون" وتوقيف علامته الخاصة (بالمانوفا)، التي كانت تصدر إلى ليبيا".

وأكد المتحدث أن شركة "دانون"، "راوغت إدارة مصنعه وأخلت باتفاقها القاضي بزيادة طاقة الإنتاج التي تقدر بـ100 ألف لتر من الحليب يوميا و1 مليون علبة ياغوت". وقال إن مصنعه زاد من تجهيزاته ووصلت استثماراته إلى 3 ملايين أورو، في ظل رفض شركة "دانون" الدخول كشريك في رأس مال الشركة.

وقال السيد صويلح، إن الشركة الفرنسية، "كانت نيتها منذ البداية، تحطيم الشركة الجزائرية، حتى يتسنى لها السيطرة على السوق الجزائرية، حيث لم تستطع الصعود إلى المركز الأول واكتفت بالمركز الثالث في ظل المنافسة الشريفة، وهو الأمر الذي لم يعجب الإدارة بباريس وخططت لضرب المجمع الجزائري"، متحدثا عن "قضية تهديد وابتزاز من طرف الشركة الفرنسية وعن التزوير واستعمال المزور في العقود للتنصل من المسؤولية".

كما اشتكى في سياق متصل، من العديد من الأطراف التي وصفها بـ”العصابة" حاولت الوقوف مع الشركة الفرنسية، مضيفا أنه واجه العديد من الصعوبات عندما حاول اللجوء إلى العدالة في بداية 2019، وقال إن "إحدى القضايا التي تم رفعها على شركة "دانون" تأجلت 15 مرة، لأسباب تبقى مجهولة، وأن قضية التزوير واستعمال المزور، لم يتم قبولها من طرف محكمة أقبو ببجاية سابقا، قبل أن يتم تسجيلها منذ أسبوع"، متهما أطرافا في النظام السابق بالوقوف مع الطرف الفرنسي لمصالح شخصية.

وأوضح السيد صويلح، أنه لم يترك بابا إلا طرقه من أجل إنقاذ مئات العائلات من التشرد، "بما فيها المديرية العامة للشركة الفرنسية بباريس والسفارة الفرنسية بالجزائر والغرفة الفرنسية الجزائرية للتجارة والعديد من المسؤولين الجزائريين منذ 2018، لكن بدون جدوى.."مضيفا أن الأمل عاد له بعدما عرفت الجزائر تغيرا كبيرا، من خلال انتخاب رئيس جمهورية ومؤسسات يمكنها التصدي لكل ما يمس بالجزائر و اقتصادها.

للإشارة، فقد بلغت ديون مجمع "سويلي" الذي يضم 5 مؤسسات، منها مصنع الحليب ومشتقاته، 240 مليار سنتيم، كما بلغت خسائره بسبب توقف الإنتاج 300 مليار سنتيم، حيث فسخت شركة "دانون" عقدها مع الطرف الجزائري، في ديسمبر 2018 بعد 6 أشهر من تجديد العقد الثاني، دون سابق إنذار، وفقا لما صرح به منشط الندوة الصحفية، الذي وصف تصرف الشريك الأجنبي بالطعن في الظهر، مؤكدا أن مجمعه مستعد لإعادة العمال المسرحين في مدة شهر إذا حصل على حقوقه من الشركة الفرنسية.

:قد يهمك ايضــــاً

 مصر توقّع 9 اتفاقات للتنقيب عن النفط باستثمارات عملاقة

 إغلاق أخضر للمؤشرات الخليجية مع هدوء الأوضاع الجيوسياسية