ولاية بجاية

لا تزال الأعمال الخيرية والتضامنية متواصلة بولاية بجاية، وهي عملة ليست بالنادرة لدى سكان هذه الأخيرة، فرغم الهلع والخوف الذي ازدادت حدته مع تسجيل أول حالة وفاة بالولاية بفيروس كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من التضامن فيما بينهم ضد العدو المجهري الذي لا يزال يواصل زحفه عبر أرجاء المعمورة مخلفا آلاف الضحايا.

وفي ظل النداءات والحملات التحسيسية المطالبة بضرورة التزام المنازل كأنجع وسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا، فقد لجأ بعض التجار إلى تقديم يد المساعدة من خلال إيصال المواد الغذائية للأشخاص المسنين الذين يعيشون الوحدة، إلى غاية منازلهم ومن دون مقابل، وهي المبادرة التي لقيت استحسان المواطنين الذين يأملون في تعميم هذه المبادرة عبر كامل المدن والقرى بالنظر إلى الوضعية الصحية لهذه الفئة، التي تعتبر أكثر الفئات عرضة للخطر أمام هذا الوباء القاتل، حيث يسعى هؤلاء المحسنين من خلال هذه الأعمال الخيرية إلى رفع معنويات الآخرين وإشاعة روح الأمل في القلوب في زمن العزلة، مع التذكير بأن صاحب قاعة للحفلات بمدينة بجاية قد وضع هذه الأخيرة تحت تصرف السلطات المحلية والجمعيات من أجل إيواء المشردين والأشخاص دون مأوى بهدف التكفل بهم في أحسن الظروف وحمايتهم من الوباء، كما أعلنت إدارة العيادة الخاصة “غصن الزيتون” عن وضع العيادة تحت تصرف المصالح الصحية بالولاية في إطار مكافحة الوباء.

من جهتها أعلنت بعض وكالات كراء السيارات عن وضع مركباتها بالمجان تحت تصرف الأطباء والممرضين الذين يقطنون بعيدا عن أماكن عملهم ولا يملكون أي وسيلة نقل كما أعلنت على ذلك إحدى هذه الوكالات الكائنة بمنطقة القصر مع الإشارة أنه قد تم تخصيص أربعة فنادق بكل من مدينة بجاية وتيشي وأوقاس من أجل إيواء والتكفل بالطواقم الطبية وتوفير أفضل الشروط لراحة الأطباء والممرضين خلال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد والعالم ككل، فيما أعلن المستشفى الجامعي عن مخطط يضمن نقل الطواقم الطبية وعمال المستشفيات في ظل توقف خدمات النقل العمومي. وتتواصل على قدم وساق، حملات التطهير والتعقيم بإقليم الولاية على غرار الحملات التحسيسية، إذ حان الوقت على كل مواطن أن يقوم بدوره مهما كان صغيرا وذلك بالتزام المنازل.

  قد يهمك ايضا :

النفايات تخنق البلديات الساحلية في ولاية بجاية الجزائرية

وضع رئيس بلدية بجاية ونائبه في المجلس الشعبي البلدي تحت الرقابة القضائية