وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة

كشف وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، الأربعاء، أنه يتوقّع تمديد تخفيضات إنتاج النفط خلال 9 شهور، مشيرًا إلى أنّ "تخفيف تخمة المعروض العالمي بنهاية 2017 قد يرفع أسعار الخام إلى أكثر من 55 دولار للبرميل".

وأوضح بوطرفة، عشية اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول في فيينا لبحث تمديد الاتفاق الذي أبرم في ديسمبر/كانون الأول، واتفقت فيه "أوبك" مع 11 دولة غير أعضاء على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من 2017، أنه "لا يوجد أي دولة  عارضت لحد الساعة التمديد لتسعة أشهر"، مرجعًا أسباب تمديد الإتفاق، إلى الضعف التقليدي للطلب في مطلع كل عام"، ومشيرًا إلى أنّه "إذا أضفت ما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميًا، فإن ذلك سيؤثر على السوق والأسعار، لذلك من الأفضل أن يظل الاتفاق ساريًا حتى نهاية مارس / آذار المقبل".

ورجّح بوطرفة إمكانية تراجع المخزونات إلى متوسط 5 سنوات بنهاية 2017، موضحًا أنّه "قبل نهاية السنة قد تتجاوز الأسعار 55 دولارا للبرميل"، ومؤكّدًا أنّ "الجزائر ستستفيد بارتفاع السعر، فكلما ارتفع كان أفضل لكن الميزانية مرتكزة على 50 دولارًا أميركيًا للبرميل في 2017 وعلى 55 دولارا في 2018، فالسعر بين 55 إلى 60 دولارا للبرميل قد يكون سعرًا مقبولًا للجزائر".

وأفاد الخبير الاقتصادي الجزائري، مهماه بوزيان، أنّ السوق النفطية ومنذ مطلع 2017 عرفت منحى ايجابي، رغم أن سعر البرميل عرف انخفاض في فترات منقطعة بسبب بعض الاضطرابات التي عرفتها بعض محطات الإنتاج في العديد من الدول"، مؤكّدًا وجود عدة عوامل تتحكم في ارتفاع وانخفاض سعر الذهب الأسود، مستدلا بتعطل محطات الإنتاج التي تساهم بشكل كبير في رفع أسعار النفط بشكل تلقائي وأيضا توقعات المسؤولين في مختلف دول العالم حول السوق النفطية وبورصة الأسعار، وأنّ وجود فائض في الإنتاج في السوق النفطية يأثر بشكل سلبي على الأسعار.

وعلق مهماه بوزيان على قرار تمديد تخفيضات الإنتاج، بأنّه "قرار صائب فالأوبك مجبرة على خفض الإنتاج إلى غاية نهاية السنة الجارية لتعافي الأسعار واستقرارها عند 60 دولارا للبرميل"، وارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 19 سنتا أو 0.35% إلى 54.34 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 17 سنتا أو 0.33% إلى 51.64 دولار للبرميل، أكثر من 10% من أدنى مستوياتهما في ماي دون 50 دولارا للبرميل مع تعافيهما بدعم من توقعات بأن أوبك وبعض المنتجين المستقلين من بينهم روسيا سيمددون اتفاقهم لخفض إمدادات الخام بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس/ آذار 2018  بدلا من الاكتفاء بتطبيقه في النصف الأول من عام 2017.