وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة

كشف وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، الثلاثاء، عن استعداد الجزائر لإبرام عقود قصيرة الأجل مع الأوروبيين لتصدير الغاز،
ونفى نور الدين بوطرفة، وجود خلافات مع الدول الأوروبية بشأن تجديد عقود تصدير الغاز، قائلاً "إن الغاز الأوروبي سيتدفق على أوروبا خلال الـ 30 عامًا المقبلة.

وأوضح وزير الطاقة الجزائري، في مؤتمر صحافي مشترك مع المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة والمناخ، ميغيل أرياس كانيتي، في بروكسل، أن الجانب التجاري هو الجانب الرئيسي، الذي سيحدد كيفية تجديد تلك العقود لتصدير الغاز إلى الدول الأوروبية، وأعرب المتحدث عن استعداد الجزائري لعقود طويلة الآجل، أوعقود قصيرة، وتحديد مدة العقود متوقف على المفاوضات التي ستجمع الجزائر والشركات الطاقوية في أوروبا.

وطمأن نور الدين بوطرفة الأوروبيين بشان قدرة الجزائر، على تلبية حاجيات السوق الأوروبية، وضمان تموينها بالكميات المطلوبة خلال 20 أو 30 سنة المقبلة، ولدى تطرقه للحديث عن المحروقات غير التقليدية على غرار النفط والغاز الصخري، وكشف الوزير أن الجزائر تتوفر على احتياطي هام، لكن استغلال هذا المورد يتطلب مزيدا من الوقت، واستبعد وزير الطاقة الجزائري استغلال الغاز الصخري في المدى القصير.

وأكد وزير الطاقة، خلال افتتاح أشغال الاجتماع رفيع المستوى للحوار الجزائري- الأوروبي في مجال الطاقة، بأن الجزائر على استعداد لبناء وتمتين العلاقات القائمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، وقال بوطرفة، بان الجزائر تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي في أفريقيا، وثالث مورد للغاز الطبيعي نحو أوروبا بعد روسيا والنرويج.

وشدّد على سعي الجزائر للحفاظ على المكانة التي تحتلها في سوق الغاز الطبيعي الأوروبي، بالموازاة مع اعتماد إستراتيجية متوسطة وطويلة الأجل لتحويل النفط والغاز الطبيعي، وشدد على ان الجزائر ستواصل ضخ مزيد من الاستثمارات لتلبية حاجيات الشركاء الأوروبيين، من خلال تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة مستوى الاحتياطي الجزائري من الطاقة، واعتبر بان هذا الجهد لا يرتكز فقط على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي، بل أيضا لتعزيز مكانة الجزائر في الأسواق الإقليمية والدولية.