برازيليا ـ رامي الخطيب أعلن نجل الملياردير الشهير وإمبراطور العقارات دونالد ترامب، (66 عامًا)، أنه "سيتم بناء خمسة أبراج في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بتكلفة تقدر بـ 2.6 مليار دولار". وسيتم تشييد أبراج " Trump Towers Rio " في منطقة الميناء والتي تشهد حاليًا حالة من التضخم المثيرة للجدل، ويعتبر بناء الأبراج الخمسة عملية تجميل، لتحويل المدينة إلى عاصمة تجارية.
ومن المتوقع أن تكون الأبراج الخمسة الفضية متطابقة، وسمكها بسيط، كما أن شكلها سيكون متطابقًا تقريبًا. كما يعتقد أنها ستكون أعلى من أي مبنى موجود في المنطقة.
ووفقًا لاتحاد المطورين، الذي تترأسه منظمة ترامب ستشكل الأبراج الخمسة أكبر مجمع للمكاتب في البرازيل، وستحتوي الأبراج على أنفاق للمشاة وممرات للدراجات.
وأعلن المسؤولون عن بناء الأبراج في مؤتمر صحافي في ريو دي جينيرو الثلاثاء أن "أول برجين سيبدأ العمل عليهما في النصف الثاني من العام المقبل". ومن المتوقع الانتهاء من بناء تلك الأبراج قبل بدء دورة الألعاب الأوليمبية العام 2016، والتي تستضيفها المدينة البرازيلية. وصرح مسؤولون بأن "الجدول الزمني لبناء الأبراج الثلاثة الأخرى، سيعتمد بشكل أكبر على حالة السوق".
ويتكون اتحاد مطوري المشروع من شركة البناء البرازيلية وشركة MRP الدولية، وصندوق سالامانكا وكايكسا إيكونوميكا الاتحادية، وهو البنك البرازيلي الثاني المملوك للدولة.
ويشمل المشروع خططًا للاستثمار بعدة مليارات من الدولارات في مجال البنية التحتية، لرفع مستوى نظام النقل في المنطقة، وكذلك الإضاءة الطبيعية وأنابيب الغاز.
لكن هناك انتقادات حول المشروع لتسببه في تشريد مئات العائلات من المنطقة التي من المقرر أن تشيد فيها الأبراج. فمن المتوقع أن يتم طرد أكثر من 0100 شخص من بيوتهم خلال السنوات المقبلة.
ووفقًا لصحيفة الإندبندنت "لقد عاد سكان إلى منازلهم ووجدوا عليها علامات لرذاذ الطلاء حتى يتم هدمها وبناء التلفريك على الأحياء الفقيرة كجزء من الأعمال".
وتعليقًا على هذه الانتقادات، أي تشريد الأسر من بيوتها ، قال نجل ترامب إن "إيجابيات" المشروع تفوق "السلبيات".
وأوضح أثناء المؤتمر الصحافي "يتحول الوضع دائمًا إلى صراع عندما يكون الطرف الأخر من الأقلية في مواجهة ترامب، فإن ما سيحققه هذا المشروع من فوائد لمدينة ريو دي جنيرو أكبر بكثير من هذه الخسائر البسيطة، وأي شخص عقلاني سيلاحظ ذلك، فهي منطقة صناعية ولا يوجد أحد يريد أن يتطرق إليها منذ سنوات وسنوات، فأين كانوا على مدى السنوات الـ 20 الماضية؟ وأين دولاراتهم التي يضخوها في الاستثمار وإعادة تنشيط المنطقة؟ ".