جوائز الأوسكار

تنافس 9 أفلام عربية ضمن قائمة الأوسكار في الدورة الـ 93 لأكاديمية فنون وعلوم السينما في الولايات المتحدة عن فئة أفضل فيلم دولي أجنبي،منها الفيلم الجزائري “هليوبوس” للمخرج جعفر قاسم.كانت الجزائر أول دولة عربية كشفت عن فيلما المرشح لجائزة الأوسكار في دورتها الـ 93 التي تنظم هذه السنة شهر أفريل المقبل بدلا من شهر فيفري بسبب فيروس كورونا، حيث اجمعت لجنة المشرفة عن اختيار الافلام والتي يشرف عليها المخرج لخضر حمينة، باختيار فيلم “هليوبوس” للمخرج جعفر قاسم لتمثيل السينما الجزائرية في هذه الجائزة التي تنظمها أكاديمية فنون وعلوم السينما في الولايات المتحدة، والفيلم هو اولى التجارب السينمائية من هذا النوع لجعفر قاسم بعدما اشتهر يأعماله الكوميدية، وتدور أحداثه حول عائلة تقطن مدينة “هليوبوس” وهو الاسم القديم لمدينة قالمة، وتعيش فترة ما قبل مظاهرات 9 ماي 1945،ويجسد أدواره كلا من مراد أوجيت، فوضيل عسول، سهيلة معلم، عزيز بكروني وآخرون، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الممثلين الفرنسيين.

أما تونس فقد رشحت للمسابقة فيلمها الروائي الطويل “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة كوثر بن هنية، وهو حاصل على العديد من الجوائز من خلال مشاركته في مهرجان فينسيا السينمائي ومهرجان السينما المتوسطية بمدينة باستيا الفرنسية، ومهرجان الجونة السينمائي، وتشارك في بطولته الممثلة العالمية مونيكا بيلوتشي والممثلان السوريان يحيى مهايني وديا إليان، والفيلم يرصد الفيلم المعاناة التي يعيشها السوريون بعد الحرب الأهلية، وإجبارهم على الهرب من وطنهم من أجل الحفاظ على حياتهم من خلال الشاب سام الذي يعيش في لبنان ويحاول الانتقال إلى أوروبا من أجل لقاء حبيبته فلا يجد وسيلة إلا أن يقبل أن يتحول جسده إلى عمل فني حي، ومن هنا يحصل على تأشيرة للسفر.

أما الأردن فقد رشحت فيلم “200 متر” من إخراج أمين نايفة، والفيلم يروي قصة زوجين “مصطفى وسلوى” يعيشان في قريتين فلسطينيتين على بعد 200 متر فقط، ولكن بينهما الجدار الفاصل. تؤثر ظروفهما المعيشية الاستثنائية والعقبات التي تعترض طريقهما على حياتهما الزوجية، ومن فلسطين تجد فيلم “غزة مونامور” والذي قام بإخراجه الأخوان ناصر، والفيلم يتطرق لمعاناة فلسطينية مختلفة، وهي الحياة اليومية تحت الحصار في قطاع غزة، لكن مغلفة بقصة حب بين البطل وجارته في السوق، ويحمل الفيلم العديد من الإسقاطات السياسية لكن بطريقة هزلية.

أما لبنان فقد اختارت فيلم “مفاتيح المكسرة” من تأليف وإخراج جيمي كيروز، وبحكي معاناة الحرب والتطرف لشاب موسيقي سوري يعيش في قرية منكوبة في سوريا ويحاول الخروج منها، فيقرر أن يبيع البيانو الخاص به، لكنه يعاني بسبب وجود قوى متشددة بدأت تمنع الموسيقى، فيوقعه حبه للموسيقى في حيرة، فهو غير قادر على العزف، وغير قادر أيضا على مغادرة المنطقة المنكوبة التي يعيش فيها.

من جهتها اختارت السودان فيلم “ستموت في العشرين” للمخرج أمجد أبو العلا الحاصل على جوائز عديدة على غرار جائزة أسد فينسيا ونجمة الجونة الذهبية والعديد من الجوائز والإشادات، لتمثيلها في اعرق مسابقة عالمية، ويطرح الفيلم سيطرة فكرة الموت على إحدى القرى شبه المعزولة في السودان وسلطة علماء الدين القوية عليها، وسطوة العادات والتقاليد في تشكيل طبيعة البشر في تلك القرية، وعلى النقيض نرى الطبيعة الساحرة، فيصبح البطل مزمل هو النموذج الذي يسير على النقيضين والذي يخاف من أن تنتهي حياته بعد نبوءة وفاته في العشرين من العمر، ورغبته القوية في الحياة.

وقد وقع الاختيار في مصر على فيلم “لما بنتولد” للمخرج تامر عزت وتأليف نادين شمس، فيما اختار المغرب فيلم “معجزة القديس المجهول” للمخرج علاء الدين الجم، وتدور أحداثه عن لص يقرر أن يختبئ في الجبل بعد أن سرق مبلغا كبيرا قام بدفنه في الصحراء وأقام عليه قبرا، لكنه يقع في يد الشرطة، وحين يخرج من السجن يجد أن القبر الذي بناه قد تحول إلى ضريح يزوره العديد من المرضى.

فيما ستكون السعودية ممثلة بفيلم “سيدة البحر” للمخرجة شهد أمين وتالذي ترصد من خلاله معاناة المرأة في قصة “حياة” التي تعيش في قرية صغيرة، حيث يطلب من كل أسرة أن تقدم لمخلوقات البحر ابنتهم، ليقوم رجال القرية بصيد مخلوقات البحر وأكلها، وقد حرصت المخرجة على عرض الفيلم بالأبيض والأسود لإيصال رسالة عن معاناة المرأة.

قد يهمك ايضا:

«ميناري» يفوز بـ 4 جوائز من جمعية النقاد السينمائيين الأميركية

أكاديمية الأوسكار ترشح فيلما مغربيا أمازيغيا لجائزة أفضل فيلم قصير