سيكون الجمهور الجزائري على موعد مع أفلام الفنانة القديرة الراحلة، أيقونة السينما الجزائرية كلثوم، الخميس، وذلك  في قاعة "الموقار". وستعرض أفلام نادرة للفنانة كلثوم، منها الفيلم الذي حقق شهرة كبيرة في الوطن العربي وهو "ريح الأوراس"، للمخرج الكبير لخضر حمينة، فضلاً عن عرض فيلم آخر، يروي مأساة الشعب الجزائري في فترة الستينات، وهو الفيلم الذي حقق نجاحًا باهرًا  على المستوى العالمي، في مهرجان "كان"، حيث حظي بجائزة أحسن عمل، في الدورة العشرين عام 1967، والذي أدت فيه الفنانة كلثوم الدور الرئيسي للأم الحنون، التي تضحي لاسترجاع ابنها المختطف من طرف الجيش الاستعماري.
ولم تقتصر أعمال الفنانة كلثوم الجزائرية على السينما فقط، بل امتدت إلى المسرح، حيث قدّمت أفضل الأعمال لجمهورها الجزائري وحتى العربي.
وأدّت الراحلة كلثوم أدوارًا كوميدية، أحبها الجمهور، نظرًا لعفويتها، وذكائها وفطنتها في التعامل مع القضايا الاجتماعية، حيث مثلت في فيلم "حسن طيرو" للمخرج لخضر حمينة، و"الغاضبون"، و"بدون جذور" من إخراج لمين مرباح، عامي 1972 و1976، وكذلك رائعة "حسن تاكسي" للمخرج سليم رياض.
تجدر الإشارة إلى أن الفنانة كلثوم الجزائرية اسمها الحقيقي عجوري عائشة، من مواليد 4 نيسان/أبريل 1916، في ولاية البليدة.
وتوفيت عملاقة السينما العربية، عام 2012، بعد نصف قرن من العطاء الفني والإبداعي.
وتم اكتشاف موهبة الفنانة كلثوم عام 1935، من طرف الفنان الراحل محي الدين بشطرزي، الذي أعطى لها الدعم، بغية إعطاء إضافة للسينما الجزائرية.
وشاركت الراحلة في 20 فيلمًا، وأكثر من 70 مسرحية، ولهذا لقبت في المغرب العربي بـ"أيقونة المسرح والسينما الجزائرية".