المسلسل التاريخي سرايا عابدين

تعرض المسلسل التاريخي " سرايا عابدين " الذي قام ببطولته نجوم عدة منهم  يسرا وغادة عادل ونيللي كريم للهجوم من جانب النقاد والمتخصصون نظرًا لعدم تطابق أحداثه مع الأحداث التاريخية لهذه الحقبة.ولقد أصدرالملك أحمد فؤاد الثاني، آخر ملوك مصر ، بيانًا عبر " الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق" يوضح أن الغلطات الجسيمة الذي وقع بها القائمون على هذا العمل، مؤكدًا أنه شوه تاريخ الخديوي إسماعيل باشا الذي وصفه بـ"الرجل العظيم".
وقال في بيانه "تابعت بكل أسف المسلسل المسمى بسرايا عابدين، وظنًا مني أنه سيكون منصفًا لتاريخ الخديو إسماعيل باشا، والذي يعتبر أهم وأعظم حكام مصر في عصرها الحديث، والشريك الأساسي لجده محمد علي باشا، في بعث نهضة الوطن، إلا أن المنتجين اهتموا بجانب في المسلسل غير موجود إلا في خيالهم فقط، ومهين لذكرى هذا الرجل الذي أحب بلده وبذل كل ما في وسعه لرفعة شأنه".
وأكد فؤاد، أن المسلسل ملئ بالمغالطات التاريخية والجغرافية، والخلط بين الشخصيات، وهو الأمر الذي ينم عن جهل شديد بتاريخ أسرة محمد علي، وتاريخ الوطن ككل، لافتًا إلى أن المسلسل سعى لتشويه صورة أسرة محمد علي، ووصفه بالعمل التجاري الرخيص لا يهدف إلا للربح المادي على حساب سمعة من رحلوا.
وأشار إلى أن وضع عبارة "دراما مستوحاه من قصة حقيقية" أمر لا يعفي أصحاب المسلسل من المسؤولية عن الإهانة المقصودة، وعن الاتهامات الكاذبة، مشيرًا إلى أن أحفاد الأسرة لن تقبل بتلك الاتهامات المخلة بالشرف ولن تسكت عنها.
وطالب آخر ملوك مصر بوقف ما وصفه بالمهزلة التي تمس سمعة مصر وتاريخها، أمام أبناءها من الأجيال القادمة، والذي سيرسخ تلك الأكاذيب في أذهانهم."
من جانبها قالت الناقدة ماجدة موريس إن مسلسل "سرايا عابدين"، به العديد من الغلطات التاريخية الجسيمة والتي لا يصح أن تكون في هذا العامل الضخم، والذي جعلنا نشاهد نسخة مصرية من المسلسل التركي " حريم السلطان " فالقائمين على العمل ارادوا أن يقدموا عمل يتشابه مع هذا العمل وليس أكثر من ذلك متناسين أنهم يقمون للمشاهد المصري حقبة تاريخية ، وهذه الغغلطات الجسيمة قد توقعهم في مشاكل لا حصر لها.
وأضاف الناقد نادر عدلي كنا نتمنى أن نشاهد عمل تاريخي جيد ، يعيد أسطورة الأعمال التاريخية من جديد ولكن فوجئنا بمسلسل "سرايا عابدين" ينتهك العديد من الواقائع من أجل تقديم قصة خيالية لا تمت للواقع بصلة .
ويجب التصدي لذلك لأن مشكلة التحريف في تاريخ مصر أمر خطير للغاية .