قندورة المجبود العنابي

تنافس "قندورة المجبود العنابي"، الذي يعتبرمن الألبسة التقليدية التي تسعى المرأة الجزائرية للحفاظ عليها من الاندثار، وإدماجها ضمن الأزياء العصرية، والاكسسوارات الحديثة، في الفساتين الحديثة، ذات الشكل الفرنسي، والتي استحوذت هي الأخرى على محلات بيع ألبسة الأعراس والحفلات. وتولي بعض الحرفيات، بغية إعادة قندورة المجبود للواجهة، الاهتمام بهذه القطعة الأصيلة، حتى تعكس قوة جاذبيتها، حيث تعتبر هذه القطعة الرائعة من الألبسة التي تميز العروس الجزائرية في ليلة التصديرة.
وعلى الرغم من أنّ المرأة العصرية تحب التجديد، بعد تعلقها بالفساتين ذات التفصيلات الفرنسية، والتي  تتوفر على الألوان، والأشكال المختلفة، إلا أنّ "القندورة" وجدت مكانتها مجدّدًا، وأصبح الطلب عليها واسعًا، بغية أخذ ليلة من أحلام العمر، خلال زفاف العروسة لبيت زوجها.
وتتكون "قندورة المجبود" من قطعتين منفصلتين، قطعة تمثل "الكنزة"، التي تكون مرسومة ومطرزة بخيوط خاصة، والقطعة الثانية تتمثل في "قندورة"، وبهذا يكتمل زي هذا اللباس التقليدي، وتصنع من قماش خاص، يدعى "القطيفة"، وهو عبارة عن قماش من نوعية مميزة، تعطي قوامًا للكنزة، يظهر عليه التطريز بطريقة متميزة، وبهية.
وللتطريز طرق عدة، كلها يدوية، فقد يكون التطريز بـ"المجبود"، أو "الفتلة"، أو "الشعرة" أمّا الجزء السفلي فيكون مصنوعًا من قماش الحرير.
وتسعى بعض الحرفيات إلى إدخال بعض التفصيلات، والموديلات على "قندورة المجبود"، بغية ضمان التنويع، وتحويلها إلى قطعة تنافس الأزياء العصرية، لاسيما أنّ بعض اللمسات الأخيرة جعلت من هذا اللباس التقليدي يقتحم صالونات باريس، وكذلك الوطن العربي، نظرًا لقيمته الحضارية والتاريخية.