مدينة قسنطينة

سجّلت أحياء مدينة قسنطينة جملة من الخروقات والتجاوزات المسجلة من طرف بعض التجار على غرار أصحاب المقاهي، الذين يغتنمون فرصة اقتراب موعد أذان المغرب، لبيع أكواب القهوة عبر النوافذ أو بفتح جزئي للباب، حيث يتجمع عدد كبير من الناس بدون مراعاة المسافة الأمنية، أو حتى توزيع القهوة على الزبائن خارج المحل من خلال صناديق "متجولة".
هو الوضع الذي قالت مصالح التجارة في شأنه، إن أعوانها لم يسجلوا شيئا منه خلال عمليات المراقبة بما فيها تجارة "الزلابية" التي تُعرض داخل محلات البقالة. وأعلنت نفس المصالح في حصيلتها الخاصة بعشرة أيام الأولى من رمضان، أنها حجزت 743 كلغ من المواد الاستهلاكية التي لم يراع أصحابها شروط الأمن والنظافة واحترام قانون العرض؛ حيث بلغت القيمة المالية للمحجوزات حوالي 40 مليون سنتيم، فيما بلغت قيمة المحجوزات في مجال الممارسة التجارية، أكثر من 72 ألف دينار، وفاق مبلغ عدم الفوترة 48 ألف دينار، ومبلغ الربح غير الشرعي أكثر من 21 ألف دينار.
وحسب رئيس مصلحة قمع الغش بمديرية التجارة بقسنطينة، فإن عدد التدخلات التي قام بها أعوان مديرية التجارة خلال نفس الفترة، بلغ 1239 تدخلا، نتج عنها تسجيل 72 مخالفة و71 محضر متابعة قضائية لعدم احترام شروط النظافة والأمن، في حين بلغ عدد التدخلات في مجال الممارسة التجارية 1160 تدخلا، أسفرت عن تسجيل 54 مخالفة، وتحرير 53 محضر متابعة قضائية.
وبخصوص المحلات التي تم اقتراح إغلاقها ـ وعددها 6 ـ في مجال الممارسة التجارية لعدم احترامها القوانين المعمول بها، فقد شملت محلات بيع اللحوم ومشتقاتها، وتم حجز حوالي 5 قناطير من اللحوم ومشتقاتها، ومحلات التغذية العامة؛ بحجز أكثر من 114 كلغ، ومحلات بيع الحلويات والمرطبات؛ حيث تم حجز 20 كلغ من هذه السلع.
وبخصوص بعض الممارسات غير الشرعية التي قدّم مواطنون شكاوى بشأنها في بعض الأحياء، على غرار بن تليس و20 أوت ببلدية قسنطينة وأحياء ببلدية عين السمارة، كإرغام المواطن على اقتناء أكياس حليب البقر مع الحليب العادي، وهو أمر غير قانوني، فقد تدخّل أعوان مصالح قمع الغش بهذه المناطق، لكنهم لم يسجلوا أي مخالفة.
أما بخصوص الزيادة في سعر الدقيق ـ وهو سعر مسقف من طرف الدولة بـ 1000 دينار لكيس 25 كلغ من النوع الممتاز، و900 دينار بالنسبة للنوع العادي، وهو أمر اشتكى منه بعض المستهلكين ـ فقد نفت مديرية التجارة تسجيل أي مخالفة بهذا الشأن، مؤكدة أن أعوانها خلال الفترة السابقة، لم يسجلوا أي خرق في هذا المجال.
وتساءلت "المساء" عنها لدى مصالح الجودة وقمع الغش بمديرية التجارة، وهي ظاهرة بيع الحلويات التقليدية على غرار "الزلابية" داخل محلات بيع مواد التغذية العامة خاصة ببعض الأحياء الشعبية، وهي حيلة أصبح بعض التجار يلجأون إليها في ظل قرارات منع بيع هذه المنتجات ضمن الإجراءات المتخذة مؤخرا؛ تفاديا لانتشار فيروس كورونا، حيث أكدت مصادر من مديرية التجارة أنها لم تسجل إلى حد الآن، أي مخالفة في هذا الشأن، وأن المديرية بالمرصاد لأي سلوك فيه تجاوز للقوانين، حيث تم تجنيد 69 فرقة.
ورغم مجهودات فرق مديرية التجارة أو حتى مصالح الأمن والدرك من خلال الفرق المختلطة، يبقى بعض التجار بقسنطينة أو حتى أشباه التجار ممن لا يملكون حتى سجلات تجارية، يتصرفون حسب أهوائهم ويخالفون القانون، حسبما وقفت عليه "المساء"، ضاربين عرض الحائط كل الإجراءات الأمنية والاحترازية التي اتخذتها السلطات الولائية؛ قصد الحد من انتشار وباء كوفيد 19، وتسجَّل هذه الخروقات خاصة في الأحياء الشعبية.


قد يهمك ايضا :

بالفيديو : تكريم رياضيي ألعاب القوى من ذوي الاحتياجات الخاصة

مدينة قسنطينة شمال شرقي الجزائر تغرق بسبب ساعة أمطار